إصطدمت مباحثات سد النهضة التي تجري في الخرطوم الآن بحائط رفض أثيوبيا مقترحاً تقدمت به مصر بشأن دخول وسيط دولي لحل قضية سد النهضة دون إبداء أسباب لرفضها. وقدم رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، دعوة عاجلة لوزراء الري في السودان ومصر وإثيوبيا لعقد اجتماع، اليوم السبت بهدف الإسهام في إحداث إختراق إيجابي لحسم العديد من النقاط العالقة وبحسب مصار تحدثت ل(قناة الغد) فانه لم توفر اى معلومات عن تفاصيل الاجتماع المرتقب بيد ان المصادر اكدت أن هناك تعثر في المباحثات بين عدة مقترحات، خاصة بعد رفض إثيوبيا وعلى مدى ثلاثة ايام انعقدت اللجان الفنية من السودان ةمصر وإثيوبيا في الخرطوم لتعقبها اجتماعات وزراء الرى للدول الثلاث التي بدأت امس وتسمتر اليوم في محادثات لبحث مقترحات ملء سد النهضة وتشغيله. وخلال اجتماعات أمس، عقد الوزراء الثلاثة سلسلة نقاشات تتعلق بكيفية وتوقيت الملء الأول للسد الإثيوبي. وقبل الاجتماعات أعدت اللجان البحثية المستقلة للبلدان الثلاثة تقريرا مفصلا عن مقترحات الدول الثلاث حول الملء الأول وكيفية تشغيل السد كانت إثيوبيا قد اعترضت على مقترح مصري بملء السد خلال 7 سنوات مع الإبقاء على مستوى المياه في سد أسوان عند 165 مترا فوق سطح الأرض، على أن تقدم إثيوبيا 40 مليار متر مكعب سنويا من المياه إليها، حيث وصف وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيلشي بيكيلي، مقترح مصر بما في ذلك حجم المياه، التي تريد أن يسمح السد بتصريفها سنويا، بأنها "غير مناسبة وتمس سيادة أثيوبيا" مبينا ان المقترح سيجعل من ملء البحيرة مستحيلاً.