شددت الجبهة الثورية على أنّها لا تدعم الدعوة إلى حق تقرير المصير والتي لاحت مؤخرًا في مناطق النزاع المسلّح بجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، مشيرةً إلى أنّها ستلجأ إلى الخطوة في حالةٍ واحدة وهي عدم الوصول إلى سلامٍ شامل، في وقت أكدت فيه أن مفاوضات جوبا بين حركات الكفاح المسلح والحكومة تعتبر الفرصة الأخيرة لتماسك اللحمة السودانية. وقال القيادي بالجبهة الثورية أحمد خلال حديثه لبرنامج "مؤتمر إذاعي" الذي بثته الإذاعة القومية أمس، إن تقرير المصير يبقى الكرت الأخير حال لم يتمّ التوصّل إلى اتفاقٍ نهائي بشأن مشاكلهم وقضاياهم، وأضاف: "من حقنّا اختيار تقرير المصير لأنّ الحرب استمرّت زهاء 30 عامًا". وأوضح أحمد أن تقرير المصير حقٌ مكفول لكلِ شعبٍ لا يجد حقه كاملاً في الحياة، مؤكّدًا أنّه ليس بمنحة تقدّمها الحكومات، ووجّه رسالة إلى الحكومة للعمل على السلام وتحقيق العدالة الاجتماعية للمحافظة على وحدة السودان، وأردف: "في اعتقادي أن الحكومة أمام فرصةٍ أخيرة للمحافظة على لحمة السودان". من جانبه ووصف القيادي بالجبهة الثورية جمعة الوكيل الشعب السوداني بالفريد في كل العالم والذى صبر طويلا على ممارسات وتمركز سلطة الانقاذ السابقة، داعيا الشباب الجديد الذي قاد الثورة لبناء سودان حقيقى، مشيرا إلى أن الشعب يسير في الاتجاه الصحيح لوجود إرادة حقيقية، وتابع: "كان هناك تغييب من المركز للشعب السوداني، أما اليوم فهناك وعي تام". السوداني