* ناشدني الزميل الصديق أيمن كبوش بأن أغلق ملف فساد الاتحاد السوداني لكرة القدم، وكتب ما يلي: (أخي الدكتور مزمل أبو القاسم، لو لم يفعل ما تبذله من كتابات وما تفعله الأيام من شيء في هذا الدكتاتور، فيكفينا أنها أثبتت أن أستاذ الفلسفة الذي يسكن الخرطوم 2 ويقال عنه إنه من الوراث أصحاب العين المليانة والنزاهة أصبح مجرد متكسب من العمل الرياضي، يلهف دولاراته كي يأكل ويشرب، وما زال يفتح فمه لاستقبال المزيد.. يكفي هذا وليتك تغلق الملف الذي عرَّى الأكاذيب ولم يترك للرجل موضعاً يحتمل السترة والمداراة، وليت الأخ الأستاذ الكبير خالد عز الدين حاضر بيننا ليقول شهادته للتاريخ). * أقول للزميل الحبيب أيمن إن ملف فساد اتحاد الكرة سيظل مفتوحاً ما استمر التعدي على أمواله، وما تواصلت السرقات، وتعددت المجاملات المهدرة للدولارات.
* المصيبة أن فضحنا للفساد المعشعش في الاتحاد لم يوقف السرقة، ولم يؤثر على شهية اللصوص، ولم يعصم أياديهم عن أموال الاتحاد، والسبب وفرة الدولارات، وانعدام الرقابة، وغياب المحاسبة.
* طبيعي أن يتمدد الفساد، لأن المال السايب يعلم السرقة.
* تنطبق على هذا الاتحاد مقولة (خربانة من كبارها)، طالما أن التعدي على المال العام يبدأ برئيس الاتحاد.
* تابع كثيرون حديث د. شداد الساعي إلى تبرير فساده بتصريحات خداعة، زعم بها أن الاتحاد القاري يخصص مبلغ عشرين ألف دولار سنوياً منحة شخصية لرئيس كل اتحاد وطني، أسوةً بما يقدمه لأعضاء لجنته التنفيذية، حيث ينال كل واحد منهم أربعين ألفاً.
* فندنا حديثه، وذكرنا أن المبلغ الذي ينفقه الاتحاد الإفريقي على اتحاداته يأتي على هيئة دعم للنشاط لا الأفراد، حيث يفترض (الكاف) في من يقودون الاتحادات أن ينفقوا دعمه على ما يتصل بمناصبهم، لا على زوجاتهم وأقاربهم ومحاسيبهم.
* لنكون أكثر تحديداً نذكر أن تعدي شداد على المال العام ليس جديداً، حيث سبق لنا أن كتبنا قبل سنوات عن أنه درج على تسديد فواتير هاتفه الشخصي من أموال الاتحاد في دوراتٍ سابقة، أما هذه المرة فقد اتسعت شهيته لتصل درجة تخصيص عشرين ألف دولار لزوجته، بادعاء أن أحد نوابه (حلف عليه بالطلاق) لتوقيع الشيك المُحوَّل إلى المدام.
* لو أكل المال العام ومسح فمه وأطبق عليه فكيه لربما كففنا عن ملاحقته لفضح فساده.
* المصيبة أنه يأكل بنهمٍ زائد، ويتعدى على المال العام بجرأة غريبة، ثم يتشدق بالحديث عن أنه يعمل متطوعاً، ولا يأخذ أموالاً نظير الخدمات التي يقدمها إلى الكرة السودانية.
* يدلي بذلك الحديث وزوجته تتنعم بدولارات الاتحاد، وتتنقل بعربة مملوكة للاتحاد لأكثر من عشر سنوات، فأي جرأة تلك وأي قوة عين؟
* تمتد جرأته لتشمل التنمُّر على زملائه في المجلس، بادعاء أنهم يأخذون نثرية راتبة عن كل اجتماع، مدعياً أن ذلك الأمر مستنكر لديه، لأنه درج على العمل متطوعاً لخدمة الرياضة السودانية، ولو كان كما يزعم لبادر بتعديل اللائحة التي تنص على صرف تلك النثرية لأعضاء المجلس، سيما وأنه لم يتعفف عن أخذها، على قلتها.
* من يسطو على أموال اتحاده إلى درجة شراء بطارية زهيدة القيمة لسيارته الشخصية، لا يحق له أن يتشدق بالحديث عن النزاهة والعفاف والتشدد في التعامل مع المال العام.
* يقولون (لو سرقت أسرق جمل)، وشداد يتعدى على الجنيه ولا يستثني الدولار.
* سنكف عن الكتابة عن فساده عندما يتم تحويله مع بقية فاسدي اتحاده إلى المحاكم.. أما قبل ذلك فلا.