في حواره بقناة الشروق الفضائية قبل فترة، دافع رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم معتصم جعفر عن أمين خزانته أسامة عطا المنان، قائلاً إن أسامة يستحق الشكر لأنه يدين الاتحاد تذاكر السفر من وكالته.. في عز دفاعه عن صديقه لم ينتبه الدكتور الصيدلي للأخطاء الكبيرة التي وقع فيها.. وأولها أن الفيفا تمنع أصحاب المواقع في الاتحادات الوطنية من التعامل التجاري أو استغلال مناصبهم كما يفعل أسامة عطا المنان ووكالة تاكس!! وعلى طريقة معتصم جعفر دافع مزمل أبوالقاسم عن سمير فضل مستنكراً الحملة ضده لأنه أخذ مليوني جنيه فقط من خزانة الاتحاد بدلاً من أن يخجل له! مبلغ بسييييييط يا مزمل !!! مزمل في دفاعه عن سمير فضل قال إنه يستحق نثرية لأنه رئيس لجنة الاستئنافات! ونحن نقول لمزمل إنه من المفترض أن يرفض أي نثرية دعك من أن يطلب لأنه رئيس لجنة الاستئنافات.. فهو القاضي الأعلى في منظومة الاتحاد وأخذ النثرية أمر لا يستقيم مع منصبه؟ أخي مزمل هل سمعت بقضية بلاتيني الذي حرمته لجنة الأخلاق بالفيفا عن ممارسة عمله الكروي لتسعين يوماً، وهو الآن مهدد بالحرمان النهائي من العمل في عالم كرة القدم.. هل تعرف ذنبه؟ إنه مثل ذنب صديقك سمير فضل..أخذ مبلغاً بسييطاً بالنسبة لميزانية الفيفا وهو مبلغ مليوني دولار! ولأن الأوربيين يرفضون حتى فكرتك الغريبة عن النثرية فإن بلاتيني حاول أن يقول إنه كان يعمل مستشاراً لدى بلاتر!! أما نثرية صاحبك فهذه عندهم إدانة طوالي! نحن لم نقل إن سمير فضل مرتشي كما ذكرت أنت!! ولو كان المرتشي يحقق طلب الراشي، كما تقول، لاتهمنا سمير بأنه مرتشي من شخصك الكريم لأنك أكدت على أنك أحد أصحاب فكرة الشكاوي الغريبة للمريخ التي وافق عليها سمير فضل! نحن لم نتهم أحداً بالرشوة، ولكننا نسأل عن الأسباب التي تجعل سمير فضل ينال نثرية من اتحاد الكرة مليوني جنيه أو العكس.. نسأل عن الأسباب التي تجعل الاتحاد يعطي سمير مبلغ مليوني جنيه! بالمناسبة احتمال تكون هناك نثريات أكثر.. نحن ما عارفين! دفاعك عن سمير غير مقنع لذلك فإننا ننتظر دفاع سمير عن نفسه أو دفاع أسامة عنه ليبرر لنا أحدهما السبب الذي يجعلهما يتبادلان النثريات والتحيات الطيبات!! مزمل اكتفى في هذا العمود بالدفاع عن سمير فضل بعد أن دافع بخجل عن الاتحاد في عمود سابق مطالبنا بأن نبرز المستندات بدلاً من توجيه الاتهامات! وكعادتنا مع مزمل فإننا نرد عليه بعمود سابق كتبه، يستنكر فيه على أسامة التعامل عبر وكالته في سفر بعثات الاتحاد، ويستنكر على معتصم جعفر شراء معدات الاتحاد عبر شركته.. ندعكم تستمتعون بنقد مزمل اللاذع لأسامة سابقاً ودفاع عن نثرية أسامة لسمير فضل حالياً. جزء من عمود كبد الحقيقة: * نقول للدكتور معتصم إن النظام الأساسي للفيفا يحظر على أي عضو في الاتحاد أن يدخل في أي تعاملات مالية مع اتحاده أو الأندية المنضوية تحت لوائه، وأنت تعرف ذلك جيداً، وتعلم أن ذلك مخالف لقوانين الفيفا، وإنكارك للشكوى المقدمة في هذا الخصوص لا يعني أنها غير موجودة. * لم يقل أحد إن أسامة سرق أو تعدى على أموال الاتحاد، وقد تركز الحديث على تعاملاته المالية مع الاتحاد والأندية، وعلى حصر التعامل في ملف تذاكر السفر على وكالة مملوكة لسكرتير الاتحاد وأمين ماله، فهل ذلك أمر طبيعي ومعتاد عندك يا دكتور؟ * الإجابة نعم، فأسامة لم يأت شيئاً فرياً، لأن رئيسه معتصم جعفر نفسه سبقه على خلط المصالح بين الشركات التي يمتلكها والاتحاد الذي كان يتولى فيه منصب أمين المال. * وقتها كانت شركة باجعفر إخوان المملوكة لمعتصم وأشقائه تتولى توريد كل شيء للاتحاد! * توفر المطبوعات، وتنظم الحفلات، وتورد المشتريات، وترعى المنافسات، إلى درجة أن الدكتور كمال شداد انفعل ذات مرة، وقاد سيارته بنفسه إلى إستاد الخرطوم، لينزع إعلانات شركة باجعفر من الملعب بيديه، بعد أن رفضت الشركة دفع ما عليها من مستحقات تتعلق برعايتها لنهائي كأس السودان!