كشف مسؤول سعودي ل«الشرق الأوسط» عن إصدار 5 رخص للقطارات في السعودية خلال عام، وكانت هيئة الخطوط الحديدية منحت يوم أمس أول رخصة سعودية لقطار جامعة الأميرة نورة. وقال المهندس عبد العزيز الحقيل رئيس عام الهيئة الخطوط الحديدية إن الهيئة ستصدر في غضون أسبوعين تقريبا الرخصة الثانية لقطار المشاعر، وذلك نظرا لقرب موسم الحج، حيث سيكون قطار المشاعر العمود الفقري للنقل في موسم الحج. وبحسب الحقيل فإن في أجندة الهيئة 5 مشاريع للخطوط الحديدية سيتم منحها رخص تشغيل وصيانة خلال الفترة المقبلة، هي قطار جامعة الأميرة نورة تم منحه الرخصة يوم أمس وقطار المشاعر سيتم منحه الرخصة قبل نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وقطار الشمال الجنوب، وقطار مركز الملك عبد الله المالي، وقطار الدمامالرياض.وشدد المهندس الحقيل على أن الرخصة تمنح للمشغلين للقطارات، ومدتها 3 سنوات يتم تجديدها، كما تنص قوانين الرخصة على مستويات السلامة التي يتوجب على المشغل التقيد بها، وتعاقب الشركات المشغلة عند وقوع الحوادث بفرض غرامات على جهات التشغيل أو سحب الرخصة، كما يتم فرض عدد من العقوبات على المشغلين عند تشغيل هذه القطارات دون الترخيص لها. وتتولى الهيئة العملية التنظيمية لتشغيل مشاريع السكك الحديدية في السعودية بشكل آمن يحقق الفائدة من هذه المشاريع الضخمة، وبحسب الحقيل فإن الهيئة تقوم بتأهيل المشغلين عبر عدد من الخبراء والمهندسين لدى الهيئة، يقيمون قدرة الجهة التي فازت بتشغيل مشروع القطارات من قدراتها الفنية والمالية والبشرية على تشغيل المشروع بشكل آمن يحقق الهدف من بنائه. وتابع الحقيل أن مشاريع القطارات مشاريع مكلفة وتم ضخ أموال ضخمة في تنفيذها، وقد تتعرض بسبب سوء التشغيل والصيانة إلى تردي مستوياتها من نواحي السلامة فتزاد الحوادث التي تتعرض لها، كما تتردى من الناحية الفنية فتتعرض للكثير من الأعطال والتوقف عن العمل، بسبب سوء الصيانة. ولمح الحقيل إلى أن هيئة الخطوط الحديدية تمنح الرخص في الفترة الراهنة بشكل مجاني، لكنها ستفرض رسوما على هذه الرخص، وأشار إلى أنها لن تكون كبيرة، وأضاف «عندما تكتمل أنظمة الهيئة وتوفر لها الميزانية الكافية ستستعين بخبراء ومستشارين من الخارج لوضع اشتراطات مشددة في مجالات الصيانة والتشغيل تضمن لهذه المشاريع السلامة والاستمرارية». قامت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية التي تمارس دور هيئة الخطوط الحديدية بمنح رخصة التشغيل وشهادة السلامة لقطار جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في الرياض وذلك بهدف توفير خدمات نقل ذات كفاءة عالية تسهم في تيسير تنقل الطالبات والكوادر التعليمية والإدارية بين كليات ومنشآت الجامعة. وأشار بيان نشرته المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أمس إلى أن فريقا من خبراء المؤسسة قام بإعداد تقرير متكامل بعد وقوفه ميدانيا على مستوى التجهيزات الخاصة بمشغل الخدمة والتأكد من توافر المتطلبات الأساسية للتشغيل وكفاءة البنية التحتية والفوقية ومستوى الجاهزية الفنية والتشغيلية التي تمكن من تشغيل القطارات بشكل آمن وبكفاءة عالية تلبي متطلبات مستخدميه وبما يحقق متطلبات ممول المشروع (وزارة المالية) إضافة إلى المتطلبات التفصيلية التي تم التأكد منها كالقيود على عملية التشغيل خلال المرحلة الأولى من التشغيل اليدوي.
