لا ادري اذا كان صحيحا أن صحيفة الصيحة التي يمتلكها الرزيقي بتمويل من حميدتي اما لا ، وهذا شيء غريب ومشحون بالمتناقضات وكل ما تحاول أن تبلعه لن تستطيع ، لأن لايصدقه عقل ، كيف تكون الصحيفة مملوكة لحميدتي وهو النائب الاول لرئيس المجلس السيادي الحاكم وتلمع في رموز النظام البائد ، وفي كل يوم تعمل مقابلة مع أحد المتهمين أو افراد اسرته . وتحاول تحسين صورته التي لن تتحسن لأن لو صورته حسنة لما خرج الشعب ضده ، لوصورته حسنة لما قتل المتظاهرين. وابنة احمد هارون لاتؤخذ بجريرة والدها الذي امر بقتل المعارضين ، وقال لا اريدهم احياء ، وهذه في حد ذاتها التحريض بالقتل ، وعقوبتها الاعدام ، لأن المحرض هو شريك اصيل في الجريمة. ولا يهمنا ان رصف سجن كوبر بالسيراميك أو طلاه بالذهب او حتى عمل بوفيه خمس نجوم ، واستجلب خبز من فرنسا ولحوم من استراليا وحليب من نيوزيلندا ، فهو متهم والتهمة ثابتة عليه باعترافه لأن الاعتراف سيد الادلة. وحديث ابنة المتهم احمد هارون المعترف بجريمته ينطبق عليها المثل العربي (كل فتاة بابيها معجبة ) ، اما الصادق الرزيقي فهو بابيه معجب حسب تقديري. واذا اراد هذا الرزيقي أن يستمر في هذه المهنة الشريفة ويكون مقبولا للشعب السوداني أن يكون حرا ونزيها ، ليس مرتش ويكتب لمن يدفع أكثر ، نقول له كل هؤلاء الذين في السجن لا اظنهم ابرياء وهو قبل غيره يعرف ماذا قالوا للشعب السوداني في عز ثورته وانتفاضته ، منهم من هددنا بالقتل ، ومنهم من وصفنا بالجرذان ومنهم وقال الحسوا كوعكم ، ونتمنى أن يكون قد لحس كوعه. لأننا نحن من انتصر فهو ينتظر الحكم عليه بالعدل ، ليس حكمه هو بقتل الناس وتصفيتهم دون وجه حق لمجرد اختلفوا معه في الرأي, و للمرة المليون يا الرزيقي انت تصير في نفق مظلم ونهايته مؤلمة من الممكن أن تكون انت مع الذين داخل السجن. ونقول لك يا ايها الرزيقي إن تنظيم الاخوان المسلمين قد انتهى وأفل نجمه إلى الابد ، وحتى في الانظمة الديمقراطية التي فاز فيها بالوعود البراقة وطلعت كذبة ، واكتشف الناس انكم لصوص وتحبون المال حبا جما ، وتقتلون الروح التي حرمها الله الا بالحق، وصحيفته هذه ستصل في لحظة من اللحظات بعد ان يكتشف الناس ما تقوم بالترويج له إلى نسبة توزيع صفر ، ومن يقرأها لمجرد السخرية منك ومما تسعى لبثه من افكار. والصحافة كما يصغها أهل العلم ( مخاطبة اهل العصر زمانا ومكانا واهتماما) لكن صحيفتك وامثالها من صحف الكتاب المأجورين نبشركم بأن حكم الكيزان لن يعود ، لأنه كان معتمدا على القبضة الحديدية وهذه انتهت ، ومعتمدا على رشوة اضعاف النفوس ، والسلطة لم تعد بين ايديكم حتى تقوموا برشوة هؤلاء من اموال الدولة. وندعوك للمرة الأخيرة عليك أن تنحاز لصالح الشعب ستكسب والا خسارتك ستكون كبيرة ،لم تشاهد احتقارك بين الناس ، الذين ينظرون اليك بعد عدم احترام، وحتى لو كانت صحيفة حميدتي ، هل حميدتي يريد أن يفتح له مواجهة مع الشعب السوداني ، لأن الشعب السوداني هو الحاكم الآن وليس البرهان أو حميدتي او حتى حمدوك كنان محمد الحسين