قلل خبير اقتصادي من جدوى الحملات التي تشنها السُلطات الأمنية على تجار العملة في السوق الموازي، نظرًا لوجود شبكة للسوق بكل الدول التي يوجد فيها مغتربون سودانيون. وتشن السلطات الأمنية، بين الحين والآخر، حملات على تجار العملة الصغار "السريحة" في السوق الموازي "الأسود"، في وقت تترك فيه تجار العملة الكبار. وتوقع الخبير الاقتصادي، هيثم فتحى، استمرار ارتفاع أسعار العملات الأجنبية خلال الأيام المقبلة، خاصة مع زيادة الطلب في ظل شح المعروض من النقد الأجنبي، مع إحجام المواطنين والتجار عن البيع للعملات الأجنبية أملا في مزيد من الارتفاع خلال مقبل الأيام. وقال فتحي في تصريح خاص ل"لراكوبة"، إن تشديد الرقابة وتضييق الخناق على تجار العملة يدفع إلى نقص المعروض من الدولار، يتسبب في ارتفاع أسعاره بنسب كبيرة، وجزم بأن ذلك يؤدى إلى عدم استقرار سعر الدولار ، بدلا عن انخفاضه بمحاربة تجار العملة، "باعتبار أن المستوردين لا يحصلون على العملات الصعبة لأغراض الاستيراد بسهولة مما يخلق الندرة". وقال فتحي بأن غالبية التجار يتحايلون على الرقابة بالتعامل فقط مع أصحاب الثقة والمعروفين لديهم، كما أن كثيراً منهم يشترون العملات الصعبة من الخارج لاستيراد السلع وتوريدها إلى داخل البلاد، وأضاف: السوق الموازية لديها شبكة في كل الدول التي بها سودانيون مغتربون، وشدد على ضرورة أن تتم محاربة تجار العملة بتوفير النقد الأجنبي. وفى السياق، كشفت جولة ل "الراكوبة" بسوق العملات اليوم عن شراء الدولار ب(81) جنيها، والبيع ب(80)، بينما جرى تبديل الريال (21.300) جنيها للشراء، فى مقابل (21.200) للبيع، وتداول الدرهم ب(21.700) جنيها للشراء فى مقابل (21.500) للبيع، وبلغ اليورو(88.500) للشراء فى مقابل (88) للبيع، بينما تم تداول الجنيه المصرى (5.100) للشراء و(5) جنيهات للبيع.