ليس غريبا ان يجلس فيصل محمد صالح وزير الاعلام والثقافة على كورنيش بورتسودان لاحتساء الشاى بالحليب فى الهواء الطلق وبذات المستوى ليس غريبا ان يستقبل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ممثلات لستات الشاى وبائعات الاطعمة فى مجلس الوزراء ويناقشهن فى الصعوبات التى يتعرضن لها ويبحث معهن الحلول ويؤكد ان الثورة اتت من اجل كل السودانيين لتغيير الواقع وتوفير العيش الكريم .. وليس غريبا ان يستقبل طفلة نابهة ويجلسها فى مقعد رئيس الوزراء ثم يستمع لمشاكل الطفولة ويعد بحلها … انها ثورة وعى .. وعلى غندور ومن لف لفه من بقايا النظام المخلوع ان يلموا الدور فلا عودة للوراء ولن تحكمونا بالدجل والنصب والاحتيال والهمبتة .. يلا حركوا طوال الثلاثين عاما كانوا يمصون دماء هؤلاء الاطفال ويهينون بائعات الشاى والاطعمة .. لم نسمع ان المخلوع قد احتفى بطفل او قدر بائعة شاى او صرف جنيها واحدا على محتاج او وفر التعليم والعلاج المجانى للمساكين والفقراء.. كان همه ومن والاه نهب البلد على عينك يا تاجر .. يساعده فى ذلك اعلام تافه ارزقى فاسد .. والغريبة ان ابواق النظام السابق لا زالت تنبح ولم تجد احدا ليشكمها .. فاين زيرو فساد من الصحف الصفراء وناشريها وكتابها ورؤساء تحريرها .. لماذا لم يجرجروا حتى الان الى المحاكم لان ادوراهم كانت واضحة جدا وبالقانون اسالوهم واحدا واحدا من اين لهم هذه الاموال الطائلة والفلل والسيارات الفارهة؟؟ .. ولتعديل الميل لا بد من فتح ملفات الصحافة والقنوات التلفزيونية التى تعرقل مسيرة الحكومة الانتقالية الان.. وليس غريبا ان يشارك فيلم " اوف سايد" فى مهرجان ادفا للافلام التسجيلية .. لدينا كثيرا من الافلام التسجيلية لو عرضنا مطاردات كتائب الظل للثوار فى احياء العاصمة .. لو عرضنا لقطات لبطولات رجال ونساء وهم يتصدون لهمجية فرع العمليات التابع لجهاز الامن السابق .. لو عرضنا شباب حول المتاريس واسود البرارى والشمباتة وبطولات الكنداكات وميارم دارفور.. لو عرضنا جمهورية اعلى النفق .. ثم بالتوازى جمعنا مخازى رئيس النظام السابق وبطانته الفاسدة وسماسرة التبضع بالدين لنلنا كل يوم جائزة عالمية … يا دكتور وجدى كامل .. كمل المشروع لقد سعدت تماما وانا ارى الوجوه الحبيبة الى النفس وهى تتنفس هواء نظيفا فى مناخ الحرية الذى تعيشه بلادنا الان .. رايت فيمن رايت الدكتور الخطاط الفنان تاج السر حسن وهو يقيم ورشة لتعليم جماليات الخط العربى .. والشاعر عادل عبد الرحمن يمتطى ومعه الجميل خطاب حسن احمد قطار الشوق من الخرطوم مرورا بالحصاحيصا نبعى الحالم ومركز الكون وصولا الى مدنى ووصل شاعرنا فضيلى جماع الى الوطن ليغرد بوح القلب فى منازل العشق والبقية ستاتى .. عبد المنعم رحمة الله .. هاشم كرار … اسامة الخواض .. بشرى الفاضل ..هذا الفيض الابداعى سوف ياتى سندة اللواء احمد ساتى .. معتمد امبدة .. بحثت عن جوالك وعنك فى الفيس بوك والواتسب ولينكد وتويتر وانستغرام .. لم اتشرف بالوصول اليك … قرات تحقيقا مع لجان المقاومة فى امبدة التى تشير الى ان مسؤولى المحلية وموظفيها من بقايا النظام المخلوع " ما يسمى باللجان الشعبية" وهم يحيطون بك من كل جانب .. يا لواءنا العزيز نظف حوش محليتك .. اعتمد على هؤلاء التروس .. طالع تحقيق جريدة الجريدة يوم السبت 23 نوفمبر الصفحة 5 وابدا " بالبل" بعد التحرى يا جنابك عثمان عابدين [email protected]