تسعى لتحسين معاش السائقين وتخرجهم من التهميش والعودة للرخصة العامة بعض مطالب من لجان المقاومة وسائقي البصات في ندوة كان مسرحها الميناء البري (تغيير الطريق) الخرطوم: عواطف عباس عليكم أن تعلموا بأن ثمة لجنة للمقاومة تم تكوينها بالميناء البري بالخرطوم وأنها انطلقت لإقامة الفعاليات التي ترى أنه بإمكانها المساهمة في إنجاز وتحقيق غايات الثورة السودانية حيث نظمت وبالتعاون مع سائقي الشاحنات والبصات السفرية وعمال النقل البري بالتضامن ندوة بعنوان (فعاليات التجمع) تحت شعار (قوتنا في وحدتنا) بتشريف من تجمع المهنيين السودانيين وقوى الحرية والتغيير وممثلي البصات السفرية والداخلية الذي سلط الضوء على أوضاع السائقين والتهميش الذي يعيشونه باعتبار أن معالجة مشاكلهم جزء أساسي من عملية الحل الكلي. في ندوة الميناء البري قال ممثل سائقي البصات السفرية عامر محمد احمد إن العمال والحرفيين هم القوى التي تعتمد عليها الدولة في كل المجالات الاقتصادية والتنموية مضيفا أن النقابات والاتحادات في العهد البائد أضاعتها من خلال تمرير سياسات التمكين التي انتهجتها وكانت لا تمثلنا بل كانت تمثل النظام الظالم يكمل "لذلك سوف ننشئ نقابات واتحادات حرفية وعمالية حرة ونزيهة للدفاع عن حقوقنا ومتابعة قضايا السائقين بأن تكون "الموافقة علي مبدأ ميثاق الحرية والتغيير " كممثلين لتجمع سائقي الشاحنات والبصات واللواري السفرية وعمال النقل البري وصادقنا على ميثاق الحرفيين والعمال السودانيين بكل قطاعاتنا الحرفية والعمالية بشقيها الحكومي والخاص ليكون الميثاق النواة الأولى للحرفيين وعمال السودان الأحرار إذ نتوافق فيه على إيماننا بميثاق الحرية والتغيير ببنديه الاثنين ومهامه التسع في ما يتعلق بالرؤيا السياسية التي توافق عليها كل أطياف الشعب السوداني بكل مكوناته السياسية والمهنية والمجتمعية ونصادق علي مبدأ ميثاق تجمع المهنيين ونوافق على تكوين نقابات حرفية وعمالية بديلة للتي أنشأها النظام البائد تحت مسمى (اتحادات أو نقابة منشأة) وأوضحوا أن هذه الأجسام السرطانية الخبيثة ظلت تنهش في أجسام الحرفيين والعمال وأضافوا "من أهداف هذا الميثاق حل نقابات أو اتحادات الحرفيين والعمال التي تمثل النظام البائد". ونادوا بإعادة أملاكهم التي ذهبت إلى استثمارات وكانت لا تعود أرباحها لأصحاب المصلحة الحقيقية وطالبوا بعودة التلمذة الصناعية إلى مسارها الأول مع مراجعة مقررات المواد النظرية والتطبيقية في المنهج الدراسي بالضغط على القوانين التي تميز الورش الأجنبية على المحلية، وفتح المسارات الوظيفية في القطاعين وإلزام السلامة والصحة المهنية وكل مسائل الضمان الاجتماعي للعاملين مع فتح فرص التدريب والتأهيل للحرفين في الداخل والخارج وضرورة الحماية القانونية لهم فإن هذه المطالب مفتوحة أمام طموحات وتطلعاتنا في كل القطاعات وسنناضل من أجل تحقيقها" وأضافوا: "كنا محرومين من الخدمات وندفع المليارات". ووصف ممثل الحافلات الداخلية يوسف يعقوب حال السائقين (بالمزرية) موضحا بأن هناك أموالا تجمع بملياريات الدولارات من السائقين ولكن لا نعلم إلى أين تذهب لأن النقابة لم تقدم لنا شيئا خلال الثلاثين السنة الماضية رغم الرسوم التي يدفعها السائقون إلا أن النقابات ليست لها أسس تضبطها وتحتاج لأبسط الخدمات العلاجية مضيفا "حتى توزيع البيوت التي يفترض أن توزع عليهم لم يستلموا منها شيئا سوى أشخاص قلائل" وكشفوا "جمعنا 51 مليارا من خلال صندوق التكافل لإنشاء مستشفى لعلاج أسر السائقين إلا أن الأموال قسمت" وأضاف "لم نجد منها شيئا، فنحن نطالب باسترجاع أموالنا المنهوبة توجد 20 ألف أسرة سائق تشردت لعدم التأمين ومازال هناك من يقاضون أصحاب البطاقات". في السياق أضاف رئيس لجنة المقاومة بالميناء البري "مازال هناك من يقبضون علي عمال البطاقات ويقومون على محاسبتهم رغم عدم وجود صلاحيات لهم فهناك 40 ألف عامل في الميناء لا يملكون تأمينا صحيا" ووجه رسالة إلى وزارة النقل لتوفير سيارات الإسعافات في الطرق القومية وتدريب كودار لإسعافات أولية للمصابين وأوضح أن الميناء البري لا يقل أهمية عن المطار لذا يجب تحسين مظهره وخدماته والتجهيزات التي تليق بالمواطن "إلغاء التراخيص الثلاثة" ووجه ممثل الشاحنات أسد أحمد بإعادة الرخصة العامة التي ألغاها النظام السابق وتسبب بذلك في تدمير النقل البري الميكانيكي، مضيفا أن "الحكومة البائدة دمرت البلاد من خلال تدمير السائقين وحان الأوان لإصلاح ما أفسدته الحكومة الظالمة".. وتحدث عضو قوى الحرية والتغيير الصادق بأن مطالب السائقين مطالب أساسية ومشروعة وإجراءات النقابات الجديدة هي الميثاق الذي يوافق الجميع عليه.