موكب حزب البشير ورموز النظام السابق ، و ما يسمون انفسهم بالحركة الاسلامية ، المخطط له الخروج في يوم السبت الموافق 14 من ديسمبر الجاري ، والذي يرفعون فيه مرة اخرى شعاراتهم الدينية المبطنه بمفردات الشويعية ، والعلمانية ، طعنا في خط ونهج الثورة السلمية التي يفهمون ويفقهون انها تخطت كل الحواجز الطائفية والحزبية والايدلوجية ، واطاحت بسلطتهم الغاصبة ، وشرعت في تفكيك اوصالها ، بقوانين استمدت من بنود الوثيقة الدستورية ، ووضعت الوطن في احداق عيون كل الشعب السوداني والعالم اجمع . قطعا وبدون شك فإن هذا الموكب المزمع تسييره ، والذي يتزامن مع قرب توقيت احتفالات الشعب بمرور عام على ثورته ، سيعريهم امام الملأ ، وسيكشف القناع عن مؤيديهم الخجولين ، واتباعهم المندسين في مؤسسات الدولة ، وبين حواري الاحياء السكنية ، ولجانها ، فلهيب ثورة ديسمبر الشعبية لم يبقي لهم شئ ، فلقدحرق شخصيات ورموز حزبهم ودولتهم ، والتهم شعبيتهم المصطنعة ، المبنية على المصالح ، والمنافع لتكبير "كومهم " . قوتهم الحالية المتبقية ، تكمن في انشطتهم المتنوعة التي مازالت تقبض على عصب اقصاد الدولة وتشله وعلى تلك الامكانيات المادية الكبيرة ، التي جمعوها من استغلالهم واستنزافهم ، لخيرات الوطن 30 عاما ، والتي فقط يستطيعون بها شراء وخداع البسطاء والسذج ، وضعاف النفوس من الناس ، وجلب البعض منهم من الهامش ، والاقاليم البعيدة ، مثلما فعلوها من قبل قائدهم الذي كان يتراقص طربا كلما سقطت دماء ثائر . ولم تصمد تلك الحيل والاساليب ، في الوقوف امام قوة وارادة هذا الشعب الذي لفظهم للابد ، وما زالوا وللاسف بدون استحياء يكررون اخطاءهم ويتوهمون بانهم يستطيعون اختراق هذه الثورة . حقا هم قوما غريبي الاطوار والسلوك وبعيدين عن نبض هذا الشعب . فيا ثوارنا الاحرار ، فلتكن خطاكم وكاميراتكم الخفية لهم بالمرصاد ، واعينكم وبصيرتكم مفتوحه على كل الزوايا ، فتلك مناسبة وخطوة قد تساعدكم كثيرا ، في رصد فلولهم ، وتطبيق قوانين التفكيك ، فكل شئ لا يستقيم عوده الا بقوانين العدالة التي اقرتها اهداف ثورتكم المجيدة .