شرعت لجنة الحكماء عقب قيامها بجمع توقيعات ثلاثة ألف طبيب في طرح مبادرة لتوحيد الاطباء تمهيدا لاحياء نقابة الاطباء واستهلت لجنة الحكماء مبادرتها باجتماع التأم أمس الاول بدار الاطباء مع المكتب الموحد للاطباء. وقالت اللجنة في بيان إن الاجتماع اتسم بالايجابية ووجدت المبادرة ترحيبا كبيرا وتوافق نحو الهدف الاسمى (نقابة الأطباء) وحددت مبادرة لجنة الحكماء مطالبها في اعلان وحدة الأطباء في البلاد تحت اسم نقابة أطباء السودان والتعيين العاجل للجنة تمهيدية (مع البناء على ما أنجزته اللجنة السابقة) من ممثلي كل الأجسام، مع مراعاة تمثيل الولايات. وتكون اللجنة مفوضة لاجراء كل الاتصالات اللازمة والضرورية لاكمال اجراءات تكوين نقابات الفرعيات والجمعية العمومية المركزية وأختيار المكتب التنفيذي ونقيب الأطباء بجانب التأكيد على أن تكوين النقابات حق مشروع ولايرتبط بإجازة القانون المودع لدى الجهات العدلية وطالبت اللجنة بأخذ المرجعية من قانون 1987 لتكوين نقابة الأطباء بأسرع فرصة ممكنة و وضع التدابير اللازمة لنقل الأطباء من حالة نقابة المنشأة الى حالة نقابة الفئة. وأكدت لجنة الحكماء أن هدفها هو الوحدة الراسخة القوية البعيدة عن التشرزم . ونوهت لجنة الحكماء في خطابها الذي بعثت به الى مكتب الاطباء الموحد، الى ان الاطباء في عهد النظام البائد تفرقوا الى اجسام مختلفة لتكتيك ابتدعوه لتسهيل حركتهم بعيدا عن زبانية النظام الغاشم. وأكدت أن الطريق بات ممهدا لتكوين نقابة الأطباء، وقطعت بفشل النظام البائد في تفتيت وحدة الاطباء بفرض تنظيماته الجوفاء كنقابة المنشأة ونقابة المهن الطبية. وأردفت عاش الاطباء اياما عصيبة ضد النظام وعصبته من الضالين الذين اداروا معاركهم بالقهر والبطش والتنكيل والسجون والمعتقلات مما عطل حركة الاطباء كثيرا وضاعف العبء عليهم بتطبيب وطنهم العليل جنبا الى جنب مع دورهم في تطبيب مرضاهم. وأكدت إستمرار محاولات النظام البائد في اضعاف الاطباء والعمل على شق صفوفهم عبر استغلال تشظي الاطباء مؤخرا لأجسام عدة واضافت ان تلك المحاولات تستمر دون الإنتباه الى أن عورات النظام البائد قد كشفت وبان المستور.