أعلن حزب البعث السودانى، سحب تأييده للسلطة الانتقالية، على خلفية الإعلان الثلاثي الذي صدر رسمياً امس، بانهاء حالة العداء بين الخرطوم وتل أبيب. ودعا الحزب القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى الرافضة للتطبيع الى الاصطفاف فى جبهة عريضة لمقاومة ما اسماه تزييف ارادة الشعب السودانى و محاولات تركيعه و اذلاله. ووصف البيان خطوة التطبيع التي جرت امس بفصول الماساة، كما اعتبرها محاولة من العدو للانتقام من عاصمة اللاءات الثلاث التي ضمدت جراحات الامة العربية بعد نكسة 1967 و رسمت الطريق الى نصر اكتوبر 1973م. واتهم اطراف بالسلطة الانتقالية بالتهافت و خضوعهم للابتزاز الامريكي / الصهيوني و قفزهم فوق الوثيقة الدستورية التي لم تخول لهم اتخاذ قرارات مصيرية فيما يتعلق باقامة علاقة مع اسرائيل. واعتبر حزب البعث في بيان اليوم السبت، ان امر مثل هذه العلاقة هو من صميم عمل برلمان منتخب من الشعب وان الاخير وحده هو الذي يقرر خياراته، ووصف الخطوات السرية السابقة و لقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح. وطالب الحزب السودانيين بالوقوف فى وجه ما وصفها بالمؤامرة التى تدعمها اطراف دولية و اقليمية لاجهاض الثورة السودانية و افراغها من مضمونها و العودة بالبلاد الى مستنقع المحاور و التبعية و الذي جاءت الثورة لاعادة السودان الى موقعه الطبيعي و الرائد فى قارته الافريقية و محيطه العربي وأبدي البعث ثقته في وعي الشعب السوداني ومحافظته على تراثه النضالي و احباط هذا التحرك المشبوه ولفظ المهرولين و المتهافتين على ّموائد الكيان الصهيونى الخارج على القانون الدولي و الشرعية الدولية. المصدر: التغيير