أكد رئيس مسار الوسط بالجبهة الثورية التوم هجو , أن المشاركة في القرار الوطني والسياسي متروكة لجميع أهل السودان دون إقصاء. وشدد هجو, على ضرورة عدم إستبدال التمكين بالتمكين وتصفية الحسابات من أجل الخروج مما أسماه "الدائرة الشريرة". وقال في إحتفالية بسلام جوبا نظمها مسار الوسط بولاية الجزيرة يوم السبت, إنهم جاءوا بإتفاق شامل خاطب جذور الأزمة قاطعاً بعدم العودة لمربع الحرب مضيفاً أن هذه الاتفاقية أفرزت بشريات حقيقية من بينها رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتوقع تحول الأحوال إلى الأفضل خلال المرحلة القادمة . وقطع بأنه لا يوجد من يزايد على المسار من حيث التفويض أو التمثيل وإعتبر أن السودان قد عانى منذ الإستقلال من أزمة فشل قيادي معلناً عزمهم على إعادة بناء مشروع الجزيرة ومدرسة حنتوب قائلا إنهم يضعون السلام وحقوق المواطنين في مقدمة الأولويات وصولاً لهدف كيف يُحكم السودان . ولفت إلى أن تقديم الحزبية والمحاصصة على مصلحة الوطن قاد للتدهور واستبدال التمكين بالتمكين والإقصاء بالإقصاء داعياً للالتفاف حول المسار من أجل مصلحة الوطن وليس الأشخاص مراهناً على أن منهج مسار الوسط يعالج أزمات السودان بعد أن نجح في فتح الطريق أمام السلام مضيفاً أنه مسار خدمي مفتوح لكل الشعب السوداني بتجاوزه الحزبية والجهوية مؤكدا أن إنضمام الوسط إلى دارفور والجنوب الجديد والشرق والشمال أوجد خمسة اتجاهات سياسية منوهاً إلى أن رفع راية بإسم الوسط تعتبر سابقة تاريخية تمكنه من الاستفادة من الدعم الخارجي وصندوق دعم السلام معلناً أن مشروع الجزيرة سيكون أول المستفيدين من هذا الدعم . من جانبه أكد رئيس كيان الشمال بالجبهة الثورية محمد سيد أحمد (الجاكومي) أن التوأمة بين مسار الوسط والشمال تجسد الوحدة الوطنية بالبلاد محيياً مواقف القيادي بالجبهة الثورية مني أركو مناوي الداعمة لمسار الوسط الذي قال إنه نشأ من أجل التنمية وذكر أنه قد آن الأوان للسودان أن يرد الدين للجزيرة ومشروعها مبدياً استعدادهم للعمل مع إدارة المشروع لإعادة الجزيرة لماضيها الإنتاجي . ونادى (الجاكومي) بضرورة العمل من أجل البلاد متهماً تنظيمات سياسية لم يسمها بمناهضة قيام المسار منعاً لعودة الحيوية والتنمية للجزيرة . وأعلن أن المسار جعل قضية التنمية هي الأولوية وقال إنهم سيأتون للسلطة عبر صندوق الانتخابات متعهداً بالعمل من أجل نهضة الجزيرة والسودان ومراجعة كل الوظائف القيادية التي تمت بعد الإنقاذ مضيفاً أنهم جاءوا من جوبا لإشاعة العدل . فيما أشار رئيس السجادة السمانية عبد الرحيم محمد, إلى أن خروج شباب الثورة كان بهدف البحث عن وطنهم المفقود وقال إن المسار أخرجهم من دائرة التفكير في الحزب والجهوية لدائرة الانتماء لحزب السودان الواحد مشدداً على ضرورة تطبيق العدالة الإنتقالية المتضمنة الإعتراف بالذنب قبل التفكير في المصالح الوطنية .