في تطور جديد، تصاعدت حدة الخلافات داخل أطر الجبهة الثورية بشأن الترشيحات لوزراء الحكومة الجديدة، ما قاد فصائلها إلى تقديم قائمتين منفصلتين إلى رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، تضمن ممثلين للجبهة الثورية في الحكومة المرتقب إعلانها بالخميس المقبل. وكشف القيادي بالجبهة الثورية، رئيس مسار الوسط محمد سيد أحمد الجاكومي ل"الترا سودان"، عن أن مجلس الشركاء كون لجنة في اجتماعه الأخير لرأب الصدع بين مكونات الجبهة الثورية، التي نشبت بينها خلافات حول التمثيل في الحكومة الجديدة، وقال إن اللجنة ضمت: "فضل الله برمة، علي الريح السنهوري، طه عثمان وعضو مجلس السيادة الانتقالي شمس الدين كباشي"، معلنًا أن اللجنة جلست مع طرفي الصراع دون أن تتوصل إلى حلول مرضية، متوقعًا استمرارها في عقد لقاءات مع الطرفين إلى حين الوصول لحل يرضي الجانبين. وأفاد الجاكومي، أن سبب الخلاف يكمن في إقصاء مساري الوسط والشمال في التشكيل الوزاري المقبل، حيث كان المقترح المطروح يتضمن منح مسار دارفور خمس وزارات، ومسار المنطقتين وزارة، وأخرى لمسار الشرق، دون منح مساري الشمال والوسط أية حقيبة وزارية، مشددًا على أنهم أعلنوا موقفهم الرافض للقسمة التي طرحت، مطالبين بمشاركة مساري الشمال والوسط في التشكيل الحكومي المرتقب. وأعلن القيادي بالجبهة الثورية، عن عزمهم تقديم قائمة منفصلة تضمن ممثلين لمساري الوسط والشمال، سوف يدفعون بها لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك غدٍ الأربعاء، مشيرًا إلى أن المجموعة الثانية التي تضم الثلاث مسارات الأخرى يتوقع أن تكون قد دفعت بقائمتها لحمدوك اليوم الثلاثاء أو غدٍ الأربعاء. وعن أمكانية تأجيل التشكيل الوزاري المرتقب إعلانه الخميس المقبل، توقع الجاكومي أن يمضي حمدوك في تشكيل الوزاري في الموعد المضروب، مع الإبقاء في عدم إعلان وزراء الجبهة الثورية، إلى حين التوصل إلى اتفاق بين الطرفين. وتداولت مواقع صحفية ومنصات بمواقع التواصل الاجتماعي، أنباءً عن تأجيل إعلان وتشكيل الحكومة الجديدة المزمع رفع الستار عنها الخميس المقبل، وأرجعت التأجيل إلى نشوب خلافات بين مكونات الجبهة الثورية.