انطلقت فترة تسجيلات وتنقلات اللاعبين الشتوية في السودان (الأحد) وتستمر حتي الخامس عشر من نوفمبر الجاري، وفي كل عام تشهد الانتقالات أحداثاً مثيرة ومقالب عديدة، فضلاً على نشاط مكثف لسوق السماسرة، وبالمقابل يجني نجوم الأندية البارزون الملايين لتأمين مستقبلهم، لجهة أنها الفرصة الوحيدة للثراء. في ذات الأثناء تحصل إدارات الفرق على مبالغ مالية ضخمة نظير إطلاق سراح لاعبيها لأجل التعاقد مع بدلاء لسد النقص. تعاقدات مبكرة شرع فريقا الهلال والمريخ في حسم ملف التسجيلات مبكراً هذا الموسم، حيث تعاقد الأحمر مع (11) لاعباً وهم، مصعب كردمان، محمد عباس، سيف الدمازين، وجدي عوض، بخيت خميس، المصري عمرو علاء، أحمد عبد العظيم، البوركيني بانجا أرنولد، عبد الرحمن كرنقو، مازن محمدين وجمعة جينارو، فيما ضم الأزرق (12) لاعباً هم، أحمد أرنق، والي الدين بوغبا، ياسر مزمل، منير موسي، محمد كيديابا، عيد مقدم، صلاح عادل، مؤيد عابدين، آدم مهدي الدالي، الكنغولي استفين زوي، الزيمبابوي لاست جيسي، وضاح إبراهيم، عبد الله أبو عشرين، وهناك الكنغولي فيني كومبي والإيفواري محمد اوتارا. مخابئ التسجيلات ما لا يعرفه الكثيرون أن هناك مخابئ يتم فيها تخزين اللاعبين قبل انطلاقة التسجيلات، تمهيداً لإبعادهم عن الأندية المنافسة من (الخطف)، وتحويل وجهتهم لأمكنة غير معلومة للناس، ولا يعرف مواقعها حتى إداريي النادي الذي يرغب في ضم اللاعب المخزن من واقع أن هناك غرفة عمليات خاصة بتنفيذ هذه المهام تسمى (الكوماندوز)، وهي من تتولى عملية اقتياد نجم التسجيلات إلى جهة غير معلومة، ويمكث فيها فترة من الزمن ولن يظهر ألا يوم توقيعه في الكشوفات، وهو محاط بحراس نوعيين، ولن يجد الحرية المطلقة إلا بعد أن يبصم بالعشرة، كل ذلك وأكثر تقوم به إدارات أندية العملاقين الأزرق والأحمر وسط دهشة الجميع. اختطاف واخفاء يقول المدرب علاء الدين أكو ل (الراكوبة) : تبدأ حكاية المخابئ باتصالات سرية بين اللاعب والنادي الراغب في كسب خدماته قبل نهاية الموسم أو مع انتهاء مباريات فريقه، حيث تنطلق رحلة إخفائه عن الأنظار، ويجد في غرفة التسجيلات كل ما يرغب فيه وبسرعة البرق خاصة الاتصالات مع أسرته، بجانب توفير ما لذ وطاب من الأغذية والمشروبات والأزياء وكل ما يحتاجه، ويضيف : يدلي أنصار الفريق الذي تمكن من خطف اللاعب بتصريحات قوية تتمثل في أنهم سيقدمون فلان ويسجلون علان في أول يوم للانتقالات، وبالمقابل تأتي تصريحات مناوئة من النادي المنافس بأن النجم (المخطوف) لن يوقع للغريم التقليدي، وسيزين كشوفات ناديهم، وكشف أكو أشهر عمليات خطف اللاعبين وتحويلهم للمخابئ السرية، من بينها عملية (العجب والزين) نجمي كوبر قبل انتقالهما إلى المريخ في العام 1996م في أشهر قصة اختطاف تمت في السودان وبدراما أشبه بالأفلام البوليسية، علاوة على عملية إخفاء الثلاثي نور الدين عنتر ومحمد كمال وصلاح الأمير في القاهرة من قبل الفرقة الحمراء، وأشار إلى أن الهلال اخفي هذا الموسم أبوعشرين عن أنظار المريخ، وذات الفعل حدث من الأحمر الذي ابعد رمضان عجب ومحمد الرشيد عن أعين الفرقة الزرقاء. سوق السماسرة على غير العادة نشط سوق السماسرة منذ وقت مبكر هذا العام، مستغلين ضعف خبرة بعض الإداريين، وذلك لجني أموال ضخمة نظير تقديمهم للاعبين وطنيين وأجانب دون المستوى المطلوب، وعن ذلك يقول الناقد الرياضي حسين محمد علي ل (الراكوبة) إن السماسرة لا هم لهم سوى خداع مجالس إدارات أندية القمة بنجوم عديمي الموهبة، وأحيانا يكونون غير أصحاء ويعانون من إصابات مزمنة خاصة المحترفين، فهم يحصدون المال وتدمن الأندية الفشل بعد أن تكتشف المقالب الكبيرة في كل موسم.