نددت إسرائيل بقرار أممي يشير إلى جبل الهيكل (الحرم القدسي)، بالاسم المعروف لدى المسلمين وهو "الحرم الشريف". القرار الذي أصدرته "لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، عبّر عن القلق من التوترات والعنف في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك الأماكن المقدسة. وقال مبعوث إسرائيل لدى الأممالمتحدة جلعاد إردان خلال المداولات بالجمعية العامة أن "الوثيقة تتجاهل علاقات اليهود مع المكان المقدس". ويؤكد القرار الذي جاء بعنوان "الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية…. بما في ذلك القدس الشرقية"، العلاقة بين القدس والديانات التوحيدية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام. لكن النص يشير إلى جبل الهيكل، الموقع الأكثر قدسية في اليهودية، بالاسم الإسلامي فقط، الأمر الذي فسره البعض على أنه محاولة من قبل الدول الأعضاء في الأممالمتحدة لنزع الشرعية عن هذا التاريخ المعروف ومحوه، حسب صحيفة جيروزالوم بوست. ووصف إردان تمرير النص بأنه "وصمة عار". وأضاف "لن يغير أي قرار الصلة الأبدية بين الشعب اليهودي وأقدس موقع لديننا، هار هبايت ( أي ) جبل الهيكل". وتم تبني القرار بأغلبية 138 دولة بينها الإمارات والبحرين والسودان التي قررت مؤخرا تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فيما اعترضت عليه 9 دول، وامتنعت 16 عن التصويت. وتضمن النص أيضا توجيه اللوم إلى إسرائيل بشأن "القمع المزعوم للسوريين في مرتفعات الجولان وتجديد تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الأونروا"، حسب الصحيفة. وقال إردان "إن أحد أكبر أسباب فشل الأممالمتحدة في إنهاء الصراع (الإسرائيلي الفلسطيني) هو استمرار دعمها للأونروا". والقرار الأخير هو واحد من بين سبعة قرارات مؤيدة للفلسطينيين أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
