بينما تجري في الصين عمليات إحصاء واسعة للسكان، يحاول المثليون انتهاز الفرصة وانتزاع الاعتراف بهم على أنهم أزواج مثلهم مثل الآخرين. ونظرًا لأن البلد الأكثر اكتظاظًا بالسكان في العالم يحاول استيعاب التحولات الديموغرافية، يسعى بعض الأزواج المثليين إلى الحصول على اعتراف في الإحصاء الوطني، ضمن حملة واسعة تنظمها منظمة غير حكومية تعنى بحقوق المثليين. وبدأ جمع المعلومات رسميًا في 1 نوفمبر الجاري، مع إجراء استطلاعات أولية في الأسابيع السابقة. بنغ يانزي، وهو مدير منظمة LGBT Rights Advocacy China، وهي منظمة غير حكومية تقف وراء الحملة، قال إنه يأمل أن يتمكن الأزواج من نفس الجنس من الظهور في عيون جيرانهم والحكومة على حد سواء. المثلية في الصين وسعت مجموعات حقوقية لمساعدة المثليين الصينيين عبر حمل برلمانيين على اقتراح مشاريع قوانين تسهل الحياة على المثليين، ومنها تقنين الزواج. وكشف متحدث باسم لجنة برلمانية خاصة، سنة 2019، تلقيهم أكثر من 23700 اقتراح حول هذا الموضوع عبر الإنترنت. دعا مؤلفو هذه الرسائل بشكل خاص إلى توضيح "تعريف الأسرة وإضفاء الشرعية على الزواج بين أشخاص من نفس الجنس. وألغت الصين تجريم المثلية الجنسية، في عام 1997، لكن النشطاء يستمرون في نضالهم من أجل تقنين زواج المثليين. وحتى عام 2001، كانت المثلية في الصين ضمن قائمة الأمراض العقلية. وفي السنوات الأخيرة، تم فرض رقابة على المناقشات حول هذا الموضوع على وسائل التواصل الاجتماعي، وحظر المراقبون تصوير المثلية الجنسية في المسارح، بل ومنعوا بيع عناصر قوس قزح عبر الإنترنت.