اما آن لهذا الكبش الانقاذي ان يتأدب ويرعوي في حضرة هذا الشعب الثائر؟ فمعذرة للكبش فوالله لفوائده اعظم وانفع لمجتمعنا السوداني بكثير عن هذا الكباشي السفاح المشؤوم فهو كتلة من الحقد الآدمي تعتاش علي رائحة الموت والدمار وتستمد قوتها من الكذب والنفاق فيا لسوء قدرك ياشعبي بأن سلط عليك هذا القاتل المنتن ليقرر في مصير امتنا المنكوبة ولا قرار له سوي الكذب والقتل والمزيد من المآسي فطلته في التلفزيون ونظراته الحاقدة تنذر بنذر الشؤم والموت والدمار. من اين اتي هذا المسخ الشائه واي جيش هذا الذي يستوعب امثاله من اشباه الرجال ويأتمنهم علي ارواح شعبه فمثله والله لا يؤتمن حتي علي قن الدجاج. أعجب ان كان هذا الكائن سودانيا محضا رضع من ثدي الطيبة والكرم من امهات سودانيات يؤثرن علي انفسهن ولو كان بهن خصاصه نساء يرضعن اطفال غيرهن ممن كانت مريضة او متوفاة الي رحمة ربها من دون منٍ ولا أذي. نساء لا يذقن لطعامهن لذة لو لم يشركن به الجيران قبل ان يتذوقه اهل بيوتهن. نساء يغرسن اجنة الخير في اطفالهن وينشئنهن علي كرم واصالة شعب السودان المعطاء فياتري من اين اتي هذا اللقيط بأخلاق الشيطان ومواهبه في القتل والدمار حتي فاق مردة الشياطين غدرا وخيانة او قد يكون مبدلا كما تقول الاسطورة السودانية بأن الشيطان يستبدل انساله الفاسدة بأطفال البشر وان صدقت تلك الاسطورة فمثلها قد ترسخ في صورة وسريرة هذا المسخ المتعفن فلا شكله ولا اخلاقه توحي بأنه بشري سوي. واهم من ظن يوما ان هذا الكباشي يرضي بالعيش تحت مظلة السلام وكيف ينبغي له؟ وكيف يبعث لجلب السلام من يتمرغ في نعيم الحرب؟ فلولا الحرب وتجارتها لما لمع له اسما ولا تقلد اعلي المناصب في قيادة جيشنا المنكوب بأمثاله من السفلة الحاقدون وتجار الدين والحروب والموت والدمار. كيف يتحدث عن شريعة السماء من انتهك حرمة دماء ابناء شعبه امام القيادة العامه وجاء كما الشيطان الرجيم يعترف امام الملأ بجرمه ولم تهتز له شعرة من الحياء ولا وازع ولا ضمير ولا اخلاق وكيف لا يفخر بهذا فقد اسدي لسادته واولياء نعمه الكيزان خدمة ظن ان تؤهله ورهطه الجبناء من قادة المجلس الدموي بأن ينفردوا بقيادة البلاد وان يخمدوا ثورة الشعب عنوة واقتدارا بقوة السلاح وان ينفذوا بالحرف كل أجندة سادتهم من دول المحاور العربية فتحطمت آمالهم الخبيثة تحت سنابك الثوار . أ يتحدث عن الدين وشريعته ذلك الثمل المنحط ؟ وهل نسي لياليه الحمراء الماجنة بين الغواني والغلمان؟ فاذا كانت ذاكرته سمكية فذاكرة ابناء دفعته وسماره متقدة وثاقبة تشوه سيرته العطنة اكثر مما هي عليه وتفضح مثالبه القذرة بين الناس وعين الله ساهرة لا تنام وثورة الشعب لم يخمد اوارها بعد. اتساءل كثيرا كغيري كيف لمن يمثلون ثورة الشعب وهم الأعلون والشعب من ورائهم أن يجلسوا الي هؤلاء القتلة ويصافحونهم فقد اعمتهم المناصب ان يروا الدم يلوث اياديهم السوداء الراجفة ويتفجر من بين شفاههم ونسوا كذلك ان تلك الرماح التي غرست في خاصرة ابناء الشعب عشية فض اعتصام القيادة تتربص بهم بكرة وعشيه لتوردهم موارد الهلاك فتبا لمن ادار ظهره للثورة والثوار وجلس بين ايادي قتلتهم ذليلا حقيرا يأتمر بأمرهم ويتقبل اهاناتهم وصلفهم بكل طيب خاطر واصاب الثورة في مقتل جعل الشعب الثائر يتجرع مرارته بؤسا وحزنا وفقرا ودماءا. فإن نحزن اليوم علي ما فعله السفهاء منا فلن نحزن غدا فالثورة ما ذالت تعيش وستنتصر وستأتي بقادتها الحقيقيون وسوف نري اي منقلب سينقلب اليه الأشرار. سيد احمد الشايقي