أصدر مدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم بيانا للتعليق على الأحداث الجارية في إقليم تيجراي الإثيوبي، من قتال بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير شعب تيغراي. وقال تيدروس في بيانه: "ينفطر قلبي بسبب وطني، إثيوبيا، وأدعو جميع الأطراف على العمل سويا من أجل السلام، لضمان الأمان للمواطنين، وإيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها". وأضاف: "أشعر بالحزب العميق من التقارير الواردة عن أعداد الأشخاص الذي يعانون واللاجئين الذين لجئوا إلى دول الجوار، وسط جائحة خطرة". وتابع: "عندما كنت طفلا عاصرت بيئة الحرب الأهلية، والمشاركة في القتال، والمعاناة الإنسانية، وعندما نضجت عملت على توصيل الخبرات وتبادلها من أجل العمل على نشر السلام، وأدعو الاطراف على اللقاء بينهما، وبدء مفاوضات من أجل السلام". وذكر: "أشارك سكرتير عام منظمة الأممالمتحدة بدعوته إلى وقف القتال بين الأطراف، والبحث عن سبل للسلام". وفيما يخص الاتهامات التي وجهت إليه قال: "أطلعت على التقارير التي تفيد أنني انحزت إلى جانب طرف من الأطراف، هذه التقارير عارية من الصحة، وأرغب أن اقول أنني منحاز لطرف واحد فقط وهو السلام". العالم أجمع يحتاج إلى السلام من أجل الصحة، والصحة من أجل السلام. واتهم الجيش الإثيوبي، اليوم الخميس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، بدعم التمرد في إقليم تيغراي. واتهمت الحكومة الإثيوبية، اليوم الخميس، قوات إقليم تيجراي بارتكاب جرائم خطرة، وذلك مع استمرار الصراع بين القوتين، وسط مطالب أمريكية بحماية المدنيين. وتسبب القتال بين القوات الاتحادية وقوات إقليم تيغراي في مقتل المئات، وهروب أكثر من 36 لاجئا إثيوبيا إلى السودان. وقالت الحكومة الإثيوبية في بيان، إن قوات إقليم تيغراي تنفذ عمليات قتل عرقية، أدعت تسجيلها من قبل منظمة العفو الدولية. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن المعلومات الواردة من الإقليم قليلة للغاية بسبب انقطاع خدمات الأنترنت والتليفون في الإقليم. وطالب أنتوني بلينكين، مستشار السياسة الخارجية للرئيس المنتخب جو بايدن، دعا إلى مزيد من الحماية للمدنيين. ورجحت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، اليوم الخميس، استمرار تأجج الأوضاع في إقليم تيغراي الإثيوبي، حتى في حالة سيطرت القوات الإتحادية الحكومية على حكومة الإقليم مكيلي، من الجبهة الشعبية لتحرير إقليم تيغراي.