ومضيعنا عدم التخصص. و مضيعانا الفوضى. و مضيعانا المجاملات. ومضيعنا الجهل . فكلنا إداري رياضي. وكلنا مدرب. وكلنا منظر. وممكن مع كباية شاهي في ضل شجرة اعمل ليك تشكيلة فريق اطلعوا السما أو اخسف بيهو الارض وشداد عندنا هو إله الرياضة. وصلاح إدريس عندنا هو أفضل إداري رياضي في تاريخ السودان. رغم أنه لا يحمل شهادات رياضة معروفة. والكاردينال في رأي البعض فلتة يسجل اللاعبين الخرافيين وسماتا والأفضل من سماتا وفي النهاية يطلعوا مواسير . وعندك البرير ممكن يسب ليك الدين أو يضربك بلنجه. وعندك الرشيد على عمر ما تعرفوا صحفي ام وكيل لاعبين. وعندك الجكومي ما عارف طلع لينا من وين وحسع عامل ثوري. وعندك جمال الوالي وسواطة المؤتمر الوطني ورياضة المال العام. والمهم أن يكون الرئيس مبسوط منك أو انت من المطبلين فتدير النادي على طريقة فاطمة الصادق. وممكن فاطمة الصادق تضع تشكيلة للهلال وتعمل لينا إحلال و ابدال. وكلها سواطه وعشوائيه ولخبطة وتخلف وجهل. ولو عجبني ياسر مزمل وهو مصاب اسجلوا على طول فهو ميسي زمانو. وما اشتغل بخسارات اهلي شندي في الأفريقي والمحلي وياسر مزمل هو المهاجم الاوحد. وممكن يعلو التصفيق لهذا اللاعب الفلته. ولو عجبني تمبش في مباراة اطلعوا السما وارشحه كأفضل مدافع في أفريقيا رغم أن الأمل لم يعمر طويلا في الكونفدراليه وما عارفين مين السايقنا رياضيا. وما عارفين مين المضيعنا رياضيا هل هو شداد العجوز ام ناس حسن برقو وابو جبل ام ناس مزمل ابو القاسم ام ناس فاطمة الصادق والرشيد على عمر. وما هي اصلا مؤهلات كل العاملين في المجال الرياضي . وهل تأكد احد من صحة الشهادات التي يحملونها وهل هي مزورة أو مضروبة زي شهادات الكيزان الجاز وكبر وماجستير البشير. ويا اخوانا البلد دي جايطه شديد. وممكن أن حالفك الحظ تسوقها مع ناس كبابيشو. ومش مهم الشهادات والكفاءات. فالكثير من الشهادات المزورة تصدر في الغرب والشرق. بس انصحك ما تطلع شهادة دكتور ويقول ليك اعمل عملية لمريض توديهو في داهية. أو تجيب ليك شهادة مهندس فتسقط العمارة كما سقطت مباني جامعة الرباط. المصيبة اننا في عالم تالت متخلف تحدث فيه كل المتناقضات. ومن قبل قلنا أن السودان تحكمه مجموعات ومجموعات توارثت حكمه منذ الاستقلال. وهذه المجموعات تعيش في حلقة مغلقة لا يسمح لأحد الدخول إليها ابدا. فالسياسة لها عصاباتها و لصوصها ونصابيها وتجارها ومغلق عليهم هذه الحلقة. وللرياضة كذلك نفس الوجوه والأسماء التي تتكرر في دائرة مغلقة غير مسموح لأحد ارتيادها. ومازالت نفس معادلة الحكم الفاشلة تتكرر منذ الاستقلال في الكثير من المرافق. ولهذا حمل الناس السلاح طلبا للحقوق. ولهذا تم شيطنة ناس عبد الواحد وعرمان كمجرمون وحتي يطيب المقام لمن آدمنوا حكم السودان دون غيرهم ولهذا ظلوا يسرقون الثورات ومازالوا. وسيعاني السودان وسيظل يعاني إلى يوم القيامة ما لم يتم القضاء على هذه الطبقات الفاسدة. وستظل تسجيلاتنا الرياضية فاشلة أيها الإخوة وستظل عشوائيتنا تمزقنا لامد طويل. واليوم سنصفق للسوباط طائعين لأنه سجل محمد عبد الرحمن والكثيرين. وسنظل نصفق لهذه المجموعات والطريقة الفاشلة في إدارة الرياضة وسنظل نحمل على الاعناق الكثير من اللاعبين الاجانب من المطار وحتي الفندق و سنظل نقرع الطبول ونرفع الاعلام فرحا بمركزنا المتأخر 117 عالميا. الآن يقولون أن المنضمين للكشف الأزرق هم مميزون جدا. وأنهم افضل اللاعبون في السودان والمحترفين كذلك هم الأفضل في على الاطلاق. كلام جميل يكسوه التفاءول من كل جانب. فقط خوفنا أن يتكرر شريط كردنه الفاشل نتائج كارثية للهلال. وان كنا نعول كثيرا على السوباط وأركان حربه ببناء هلال جديد وقوي يقارع اقوياء أفريقيا. وان كان لابد من تطوير انفسنا بإنشاء أكاديميات رياضية متخصصة تعلم النش الف باء كرة القدم الحديثة. فلقد استفزني وصف مدرب اجنبي أقر بجهل اللاعب السوداني لابجديات كرة القدم. وهذا الأمر حقيقة ولكن دعونا ندفن رؤوسنا في الرمال. فلا تأسيس حقيقي وعلمي لللاعب السوداني على الإطلاق. وكل اللاعبون هم لاعبو صدفة برعوا في تسجيل هدف هدفين وقد قدموا الينا من الحواري دون تأهيل علمي كما في غانا وغينيا ونيجيريا ومصر والكاميرون والجزائر وجنوب أفريقيا وأقصى ما نملكه من مبدعين هم عبد الرؤوف والتش وأقصى ما نملكه من حراس مميزين هم ابو عشرين وعبد العظيم وكديابا وأقصى ما نملكه من محاور واطراف أطهر الطاهر ومحمد الرشيد وأقصى ما نملكه من مدافعين بويا وصلاح نمر وتمبش والدمازين وأقصى ما نملكه من وسط نزار حامد والسماني الصاوي والشغيل. وأقصى ما نملكه من المهاجمين الشعله وتيري وسيف الدمازين وياسر مزمل. وقياسا بلاعبو أفريقيا تتقزم كل هذه الأسماء عند الحارة هزائم وخروجا من المنافسات ولن يطيب لنا معانقة للاميرة السمراء ونحن بهذا التخلف والعشوائية. وقارنوا بالله عليكم الاستاندرات العالمية والعربية من اللاعبين الذين يزينون بطولات الدنيا وما لدينا من لاعبين لتروا الفارق والسنين الضوئية التي تفصل بيننا. فلا يمكن اخوتي ان نحلم بتقدم كروي ونحن غارقون في الجهل الرياضي . لذا لابد من البدء من نقطة الصفر رياضة وإنشاءا لاكاديميات متطورة بدءا بالأطفال من سن 6 إلى 12 سنة يغذون بجرعات تدريبية غير مكثفة بغرض دمجهم في الرياضة . ومن ثم ننتقل للنشء من سن 12 إلى 18 سنة ثم إدماجهم في برمج تدريبية مكثفة لإعدادهم لحياة الاحتراف الحقيقية عند سن 18 سنة. كذلك لابد من اقحام الشباب المثقف رياضيا. كذلك لابد من أبعاد كل ديناصورات الرياضة والمنتفعين عن الجسد الرياضي والتخلص من أفكارهم الضحلة. كذلك لابد من اعادة التربية الرياضية مادة رسمية في مدارسنا. دون ذلك فضوها سيرة فهذه ليست بكرة قدم أيها الإخوة. يا ناس الكورة فكر وتخطيط وليست لعبة استغماية. محمد حسن شوربجي