اتهم والي كسلا السابق، صالح عمار، إن مدير جهاز أمن النظام السابق، صلاح قوش، ومحمد طاهر إيلا، بالتورط في تأجيج الصراع الذي شهده شرق السودان خلال الفترة الماضية. وقال في مؤتمر صحفي أمس إن "قوش وايلا" موجودان بالمشهد السياسي بالشرق وأن الأول من أكبر الداعمين للصراع، والأخير يدعم بالمال، ويحرك الموالين إليه من المجموعات التي وصفها بالعنصرية، وآخرون يتولون الخطاب الإعلامي. ودعا عمار السلطات المصرية التي يتواجد "ايلا وقوش" على أراضيها إلى الإنتباه لدور الرجلين خصوصاً وأنها تسعى لحلول ايجابية للسودان. وأضاف "هناك دولة خليجية تدعم الاسلام السياسي، والنظام المباد منذ 30 عاما، أيضا تقوم بدعم هذه المجموعة بطرق مباشرة وغير مباشرة مستغلة بوابة الحدود الشرقية لتمويلها وتأمين الإقليم المحاصر". وتابع "النظام المباد بصمته واضحة في إشعال أزمة كسلا، وتوليها الخطاب السياسي القبلي والعنصري المعلن، إضافة لتأييدهم للجيش لاستلام السلطة، معتبرا ذلك يمثل قوة دفعهم حتى يفلتوا من العقاب، كما أنهم يتمادون في استخدام طرق غير سلمية كاغلاق الطرق القومية، مستغلين تساهل الأجهزة الأمنية معهم". وانتقد تنامي الخطاب العنصري بوسائل التواصل الاجتماعي الذي تتولاه شخصيات ومجموعات معروفة للدولة وتأتي إلى القصر الرئاسي، قائلاً إن الخطاب العنصري من أكبر المشكلات التي تهدد شرق السودان. وأعلن أنه قابل النائب العام في هذا الأمر وطالبه بتحريك اجراءات قانونية ضد مروجو خطاب العنصرية، ومحاكمتهم، مؤكدا تقديمهم لثلاثين بلاغا ضد شخصيات معروفة لنيابة جرائم المعلوماتية دون ان يتم اي إجراء في مواجهة المتهمين. ووحول أحداث كسلا قال: "الشرطة اعترضت الأبرياء في أحداث كسلا الأخيرة، وقتلت منهم خمسة بدم بارد امام مستشفى كسلا، وان القتلة معروفين لدى السلطة، ولم يصدر اعتذار رسمي إلى اليوم"، مطالبا بالكشف عن من أعطى الأوامر لإطلاق النار، وتقديمه للمحاكمة، وإقالة اللجنة الأمنية بالولاية. الديمقراطي