مجدداً حذرت لجان المقاومة في أحياء الخرطوم شرق الجمعة، من أي اتجاه للمصالحة مع الإسلاميين. وعدت اللجان في بيان تنشره "الراكوبة" تالياً، ذاك الإتجاه بالكشف الحقيقي الذي أزاح الستار عن الوجه الحقيقي لجنرالات الحرب. وقالت اللجان في بيانها إن أي إتجاه للمصالحة مع من أفسدوا في الأرض وسفكوا فيها الدماء يعني "الطوفان". نص البيان:- تنسيقية لجان مقاومة أحياء الخرطوم شرق بيان هام: أي اتجاه للمصالحة مع الإسلاميين يعني الطوفان لا تصالح على الدم. . حتى بدم! لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟ أقلب الغريب كقلب أخيك؟ أعيناه عينا أخيك؟ ! وهل تتساوى يدٌ. . سيفها كان لك بيدٍ سيفها أَثْكلك؟ نتابع عن كثب التصريحات المكثفة والحملة المنظمة لجنرالات الجبهة الثورية والتي تدعو بخزي للمصالحة مع من أفسدوا في الأرض وسفكوا فيها الدماء والتي كشفت الستار عن الوجه الحقيقي لجنرالات الحرب. كما نراقب التماهي المخزي للسلطة الانتقالية وحاضنتها السياسية مع هذه الدعوات ومحاولة تبريرها ودس السم في العسل بأن المصالحة لا تعنى العفو، امتدت هذه الدعوات للمطالبة بحل لجنة إزالة التمكين، سلاح الثورة الأخير في وجهه تمكين الإسلامين، بعد أن استباحوا عرض البلاد. ندرك تماماً أن هذه الدعوات إنما هي خطوة أخرى من خطوات التآمر على الثورة وإفراغها من محتواها عبر إعادة إنتاج النظام القديم وتصديره للواجهة، نظام الحركة الإسلامية المقيت، والذي ما زال يمسك بمفاصل البلاد، في خطوة تعتبر قاصمة لظهر الثورة، بعد أن استبان عجز الحكومة التنفيذية وحاضنتها السياسية عن تحقيق الركن الأساسي لهذه الثورة، وَهو اقتلاع النظام وتصفيته ومحاكمة قياداته وتحرير الدولة من تحت قبضته. لقد كان من الأجدى لهؤلاء المطالبة بمحاكمة قيادات النظام والمسؤولين عن قتل وتجويع ومعاناة من يفترض أنهم جاءوا إلى السلطة باسمهم، أننا في تنسيقية لجان مقاومة أحياء الخرطوم شرق لن نصمت في وجه دعاة المصالحة، فرماد قرى أهالينا المحترقة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق لم يبارح مكانه، ودماء الشهداء الطاهرة ما زالت رطبة، إن القصاص من رقاب القتلة، هو الطريق الوحيد لتعافي الوطن، ولا طريق غيره، والقصاص لدمائهم هو خيارنا الوحيد لن نتنازل عنه قيد أنملة. نحذر من المساس بلجنة إزالة التمكين، ونؤكد لكل من تسوله نفسه للتصالح مع القتلة أن هذه الثورة ستذهب بريحه معهم، فهذا الشعب العظيم قد لفظهم إلي مزبلة التاريخ، وإن أي محاولة لإعادة إنتاج النظام المباد إنما تمثل امتدادا لطريق الردة، الذي ابتدأ بالمساومة مع لجنته الأمنية وجنجويده، وصولاً لما آلت إليه حال البلاد، وللشعب كلمته في النهاية. عاشت جذور الثورة متقدة والثورة مستمرة ومنتصرة وسيسقط الخونة تنسيقية لجان مقاومة أحياء الخرطوم شرق