شن رئيس مفوضية السلام، البروفيسور سليمان الدبيلو، هجومًا قويًا على السفير البريطاني لدى السودان، عرفان صديق، عقب تصريحاته الأخيرة التي رهن فيها دعم السلام بالاتفاق الشامل مع كافة الحركات المسلحة، وأضاف: "السفير البريطاني يتعامل مع السودان كناشط أكثر من كونه دبلوماسي". وقال الدبيلو في تصريحه ل"الترا سودان"، إن حديث السفير البريطاني يعنيه ولا يعنينا ، ومضى بالقول: "حديثه غير موفق إلا إذا كان هذا يمثل نهج بريطانيا وسياساتها تجاه السودان". وأكد رئيس المفوضية على أنه توجد اتفاقات تبنى على الدعم الخارجي، مشيرًا إلى أن الاتفاق الحالي تم بناؤه وفق قدرات البلاد. وأشار إلى أن البلاد تمتلك موارد ضخمة وتحتاج لإدارة، وتوقع دعم اتفاقية السلام من الخارج، وأضاف: "منظمات كثيرة دولية دعمت حتى عملية التفاوض. والسلام أو أي اتفاق يتم بالقدرات الموجودة، لكن نتوقع الدعم الخارجي". ونبه إلى أن المؤسسات الحكومية الجديدة يشارك فيها شركاء السلام وهم من يديرون الدولة، ومضى قائلًا: "سيكونون في محل اتخاذ القرار وعلى بينة من الأمر، والمجلس السيادي ومجلس الوزراء اللذان سكونون جزءًا منهما؛ حريصون على تنفيذ اتفاقية السلام وتطبيقها على أرض الواقع". وكان السفير البريطاني عرفان صديق قد نفى بعض التصريحات التي أوردتها صحيفة "الديمقراطي" السودانية على لسانه في حوار صحفي، وقال: "أشارت المقابلة أيضًا إلى أنني قلت إن اتفاقية جوبا للسلام كانت إشكالية، وأن المملكة المتحدة لم تدعمها. مرة أخرى غير صحيح؛ المملكة المتحدة تدعم وترحب بشكل كامل باتفاقية جوبا للسلام". ثم أوضح في سلسلة تغريدات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "ما قلته هو أنه لن يكون هناك أي دعم مالي من المملكة المتحدة لتنفيذ السلام حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام شامل، ويمكننا التأكد من أننا ندعم الاتفاق النهائي". وأضاف صديق، أن الحكومة نفسها وصفت هذه الاتفاقية بأنها المرحلة الأولى من السلام، وأوضح أنهم في بريطانيا يتطلعون إلى إبرام اتفاق سلام شامل بين جميع الأطراف، وبمجرد تحقيق ذلك، سنراجع الدعم المالي الذي يمكننا تقديمه. ومضى قائلًا: "تجدر الإشارة إلى أن المملكة المتحدة موّلت دعم الأممالمتحدة لمحادثات جوبا للسلام، مما يدل على دعمنا للاتفاقية".
