توقع رئيس مفوضية السلام البروفيسور سليمان الدبيلو، انفراج الأوضاع الاقتصادية وتدفق أموال المانحين على البلاد، عقب توقفهم نتيجة لعدم وجود سعر صرف موحد. وقال الدبيلو في تصريحات ل"الترا سودان"، إن الأوضاع الاقتصادية كانت تمثل أكبر العقبات أمام مفوضية السلام، وأضاف: "الوضع سيكون أفضل، ومن قبل توقفت الدعومات نتيجة لعدم توحيد سعر الصرف، وسيكون هناك انفراج". وأشار رئيس مفوضية السلام، إلى أنهم في انتظار اكتمال هياكل الحكم المتبقية لتشكيل المفوضيات والمجالس. وكشف الدبيلو رسميًا عن بدء الترتيبات الأمنية بوصول وفود مقدمة لعدد من قوات الحركات المسلحة إلى الخرطوم ودارفور، ومضى قائلًا: "وصلت قوات الطاهر حجر، مني أركو مناوي، للخرطوم، وما تبقى منها وصل لدارفور، وستصل قوات الهادي إدريس إلى الخرطوم في غضون يومين". مؤكدًا على أن الأوضاع المالية الخاصة بتنفيذ اتفاق سلام السودان بيد وزارة المالية، نافيًا علمه بالأموال المرصودة حتى الآن. يذكر أن اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بدأ تنفيذها عقب تشكيل مجلسي الوزراء والسيادي مؤخرًا، فيما تبقى تنفيذ البنود الأخرى التي يقف على رأسها دمج القوات وتنمية وإعادة إعمار المناطق المتضررة. وكان الدبيلو في حديث سابق ل"الترا سودان"، أبدى تخوفه من تأثير الأوضاع الاقتصادية على تنفيذ اتفاق سلام السودان، مؤكدًا عدم رصد أي مبلغ مالي من قبل الحكومة وقتها لتنفيذ الاتفاق.