شاهد بالصور والفيديو.. حسناء سودانية تسخر من الشباب الذين يتعاطون "التمباك" وأصحاب "الكيف" يردون عليها بسخرية أقوى بقطع صورتها وهي تحاول تقليدهم في طريقة وضع "السفة"    بالصورة والفيديو.. شاهد ردة فعل شاب سوداني عندما طلب منه صديقه المقرب الزواج من شقيقته على الهواء مباشرة    شاهد بالصورة والفيديو.. (فضحتونا مع المصريين).. رجل سوداني يتعرض لسخرية واسعة داخل مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهوره داخل ركشة "توك توك" بمصر وهو يقلد نباح الكلاب    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    إذا كسب المرتزقة الفاشر يعني ذلك وضع حجر أساس دولة العطاوة    قائد السلام    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    عيساوي: البيضة والحجر    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    ماذا قال دكتور جبريل إبراهيم عن مشاركته في مؤتمر مجموعة بنك التنمية الإسلامي بالرياض؟    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل كل من يدعي أنه خبير تخطيط إستراتيجى هو فعلا كذلك
سلمان إسماعيل بخيت على
نشر في الراكوبة يوم 04 - 12 - 2020

كتب الدكتور عبد الرحمن الطرير على صحيفة الإقتصادية السعودية مقالا فى 1 مايو 2009م بعنوان من هو الخبير ؟ ورأيت ان أنقله لكم لما فيه من أهمية ولأن غالبية أهل السودان اصبحوا خبراء إقتصاديين وخبراء إستراتيجين خاصة لواءات المعاشات ، فهم يبحثون عن مصادر رزق جديدة ، فيقدمون لنا كخبراء والشعب لم يخبر كيف يحصل على الخبز أو قفة الملاح ، لذا أرى أنه من الضرورى بمكان لكل من يريد أن يسمى خبيرا فى شأن ما من شئون الحياة ، أن يتقدم هؤلاء الخبراء لمجلس يسمى مجلس الخبراء ، ويخضع هؤلاء الأفراد خاصة لواء معاش منهم لجلسة إستجواب وإذا حدثت قناعة لهذا المجلس الذى نرى أن يتبع لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى ، ان يمنح ترخيص وليس شهادة بأن يقدم نفسه كخبير فى شأن بعينه فقد كذب علينا ، ومازلنا نذكر الدكتور تاج السر محجوب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجى وسفيرنا فى نيجريا يرحمه الله وقد غادر دنيانا وتركنا لا نقوم ألا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس ليأتى من بعده مدعى أخر سمى نفسه بالبروفسير محمد حسين أبو صالح وهو من اسرة إتحادية لبست جلباب الحركة الأسلامية وكسابقه دكتور تاج السر محجوب لم يقدم بروفسير ابو صالح شيئا مفيدا للوطن وكان يجمع حوله عدد من عساكر الكيزان على رأس القائمة الفريق عبد الرحيم محمد حسين ويلقى عليهم عبارات يصعب فهمها ولكون العساكر لا يقولون لك لم نفهم ماتقول فيهزون رأسهم كعلامة للفهم والقبول
كان يحدثهم عن :
التوعية بأهمية وجود رؤية وطنية حتى نستطيع حل الأزمات الراهنة والعبور نحو تشكيل مستقبل أفضل للسودان
التوعية بأهمية التوافق الوطني حول رؤية سودانية واحدة.
التوعية بأهمية تبني تفكير كبير يتناسب وموارد السودان ومزاياه، ينقل السودان لمصافي دول العالم المتقدم، من خلال طرح مشروع حلم سوداني مكتوب وعبر عشرات الفيديوهات.
التوعية بأهمية الإرتقاء فوق الإنتماءات الجزئية، القبلية والحزبية، نحو الإنتماء الوطني ( سودانيين، وبس ).
التوعية بالمخاطر التي تهدد السودان وأمنه القومي ومحاولات ابتزاز السودان.
التوعية بضرورة تبني صيغة سياسية تؤسس لمصلحة الوطن وكرامة الإنسان، ترتكز على المعرفة والإبداع والعدل والأخلاق.
التوعية بضرورة تغيير طريقة التفكير الوطني وأهمية الإبداع في كل المجالات،
الإبداع السياسي، الاجتماعي ، الاقتصادي، إلخ
التوعية بضرورة تأسيس العقل الاستراتيجي للدولة كمنصة آمنة للتفكير وتنسيق وإنتاج وتوجيه الإنتاج المعرفي.
التوعية وطرح أفكار ورؤى حول تحقيق النهضة الاقتصادية الطموحة وفلسفة تحقيق العدالة الاقتصادية وتحويل الأقاليم لمراكز انتاجية حضرية متطورة.
التوعية بأهمية تحقيق علاقات خارجية وفق منظور استراتيجي يحقف مصالح السودان.
التوعية بأهمية استيفاء عمليات هندسة إنسانية نؤهل عبرها الإنسان من حيث البناء النفسي و الوجداني والثقافي وتعزيز الهوية السودانية والانتماء الوطني ومهارات التفكير والبناء المعرفي المطلوبة للتعامل مع تحديات العصر وتحقيق النهضة.
التوعية باهمية تحقيق السلام عبر النظر خلف البندقية، لا أمامها، من خلال التنمية المستدامة المتوازنة والارتباط الدولي حول المصالح.
الحرص دائماً وبقدر المستطاع على نشر الأمل في النفوس والسعي لبلورة إرادة وتحدي وطني.
تقديم رؤى وأفكار حول كل تلك القضايا.
ستظل مسودة الرؤية السودانية موجودة في موقع بيت الحكمة على شبكة الانترنت، كما ستكون الفيديوهات والبيانات والأوراق التي تشرح الرؤية موجودة في موقعنا على الفيسبوك واليوتيوب.
بهذا أكون قد برأت ذمتي أمام الله وأمام الوطن ونحن في هذا الظرف الدقيق من تاريخ بلادنا.. لتبدأ مرحلة جديدة حاسمة تتطلب من كل فرد منا أن يتبين دوره بوضوح تجاه الوطن،وأن ويتصرف بكامل الجدية والمسئولية. ويبقى التحدي أمام الشباب والثوار والمهنيين في استكمال ثورتهم بخوض غمار النضال الفكري من أجل تحويل هذه الرؤية وهذه المعاني إلى واقع، مدركين أن قوة السودان وتعزيز فرصته في تحقيق النهضة وتحقيق أهداف الثورة وتحصينه من الابتزاز الدولي، يكمن في التوحد خلف رؤية واحدة..
وأن التحدي أمام تحقيق ذلك هو تحدي التلاقي والتسامح بدلاً عن التشاكس والتشظي والتخوين، تحدي الانتظام الشبابي والشعبي خلف رؤية سودانية واحدة وأهداف مشتركة وقيادة موحدة..
هذا أخر ما كتبه محمد حسين ابوصالح فى إكتوبر 2020م عسى أن يجد فرصة لعمل مع القحاته
كل ماذكره أبو صالح وسلفه تاج السر محجوب لم يكن له علاقة بالتخطيط الإستراتيجي ، فالتخطيط الإستراتيجى عبارة عن علاقة بين عدد السكان وحجم الطلب والمتاح والفجوة بين المتاح والطلب وفى حال جاءت هذه الفجوة عجز SHORTAGE كيف يمكن جسر هذه الفجوة
بالنسبة لوزير التجارة وقضية الخبر ، كم عدد سكان ولاية الخرطوم مثلا وكم قطعة خبز يحتاجونها
بالنسبة لمسئول هيئة مياه الشرب بولاية الخرطوم كم عدد السكان بالولاية ؟ كم الحصة المستهدفة من قبل الدولة للفرد ؟ المنتج حاليا م3/يوم كم يبلغ ؟ الفجوة ؟ وكيف يتم جسرها
وهكذا ، كل قطاع حكومى يعد إستراتيجيته الخاصة به وكل قطاع يجتهد فى رفع هذه الإستراتيجية للمجلس الأعلى للتخطيط الإستراتيجى بمجلس الوزراء لمراجعتها ومن ثم رفعها للبرلمان أو المجلس التشريعى لمراجعتها ومن ثم اجازتها وفور اجازتها تؤمن المبالغ المالية وتبلغ وزارة المالية بجدولتها ويبلغ مجلس مياه ولاية الخرطوم ويباشر فى وضع خططه لإنشاء مشاريع مستقبلية لجسر الفجوة
السودان لو سار فى نفس الخط الذى سار فيه الكيزان لثلاثة عقود لن نحقق أى تقدم
سأعود للحديث بالتفصيل عن التخطيط الإستراتيجى فى مقالات قادمه باذن الله
أما أسباب تطرقى للتخصصات من خبير الى مهندس الى فنى وتقنى وغيرها يرجع لتعليق شخص يسمى نفسه بود أبزهانه وتارة يسميها بالكج علق على موضوع سبق وان كتبته على الراكوبة وقال لى كيف تكتب كلمة مهندس أمام إسمك وأنت لست بمهندس وانما مساح ، علما أنه لا توجد مهنة باسم مهندس لوحدها دون اضافة التخصص كمهندس مدنى ، مهندس ميكانيكى ، مهندس كهربائى ، مهندس مساحة ، مهندس كيميائى وهكذا ، حقيقة كونى مهندس حقيقى أو مهندس مزيف أمر لا يعنيه بشى وكان عليه أن يركز فيما كتب من موضوع على الراكوبة والنقد لا يوجه إلا لما أحتواه المقال ، فكل مؤهلاتى العلمية قتلت بحثا لدى الهيئة السعودية للمهندسين ومنحت بطاقة عضوية الهيئة السعودية للمهندسين بالرقم 40292 ولكون ود ابزهانه شخص مريض ويعانى من مشكلات تتعلق بشخصيته هو فيكره كل شىء حتى نفسه فتارة يسميها بود ابزهانة وتارة بالكج ومن لم يحسن إختيار إسم لنفسه فلا تنتظر منه ان يحسن اليك أو يتقى ربه
حقيقة انا منذ العام 2002م لم أعد مهندسا ولكن تم ترفيعى الى خبير مختص ومستشار لإعداد الإستراتيجية طويلة المدى للمياه البلدية والمياه البلدية كما سميناها تشمل مشاريع مياه الشرب ومشاريع معالجة مياه الصرف الصحى ومشاريع اعادة إستخدام مياه الصرف الصحى المعالجة وظللت مستشارا لفريق العمل وقد هجرت المساحة واعمال المساحة والتوتال استيشن والتيودليت وجهاز الميزانية LEVEL والمتر وكل ما يتعلق بالمساحة وتوجهت لدراسة العلوم الحديثة المرتبطة بالحاسوب وعلومه ووجدت أن اقربها الى نفسى كون خلفيتى كمساح أن أدرس نظم المعلومات الجغرافية GEOGRAPHICAL INFORMATION SYSTEMS GIS فأبدعت فيها وكانت بداياتى منذ العام 1994الى أن تقدمى فى هذا المجال كان مرتبطا بتقدم العلوم فى مجال تقنية المعلومات ، فركزت على اتقان علوم مايكروسفت وورد وأكسل وبوربوينت وأكسس وحين تم انشاء وزارة المياه والكهرباء السعودية فى العام 2002م بفصل قطاع المياه عن الزراعة وتم تكليف معالى الدكتور غازى القصيبى يرحمه الله وزيرا لها ، طلب فى اول اجتماع له مع الوكلاء والمدراء العموم وضع الخطة الأستراتيجية التى تدار بها الوزارة وقيل له لاتوجد لدينا وقال معاليه كلمته ( كيف ادير وزارة ليس لها خطة استراتيجية ) فاتصل بى سعادة المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الجبر مدير عام ادارة تنفيذ المشروعات بالوزارة وطلب منى أن اعد لهم استراتيجية طويلة المدى للمياه البلدية وباشرت عملى معه بداية العام 2003م وفى العام 2018 تركت العمل بعد أن انجزت لهم استراتيجية مازال يعمل بها وبعد ان تم تكوين فرق عمل لها فى العام 2015م وتم تكليفى كمستشار للإستراتيجة وعملت مع فريق العمل حتى مطلع العام 2018 وعدت لعملى مع كفيلى فى مؤسسته الخاصة ، فانت يا ود ابزهانة صادق، فانا لست مهندسا ، أنا خبير تخطيط استشارى حقيقى وليس مزور
وإليكم ما كتبه دكتور الطرير شخص يسمى نفسه خبيرا ، لتقرروا بعدها يا ود أبزهانه أن كان سلمان إسماعيل بخيت على خبير تخطيط إستراتيجى أم ؟؟؟
تفتح التلفزيون على برنامج من البرامج وتجد أن مقدم البرنامج يقدم للمشاهدين شخصاً على أنه خبير, أو خبيرة في أمر من الأمور, وتفتح الجريدة وتجد أيضا مقابلة مع فرد من الأفراد باعتباره خبيرا في شأن آخر. كلمة خبير تعني تمكن الفرد وقدرته وإلمامه بالمكونات المعرفية النظرية منها أو التطبيقية, إذ بكلمة أخرى أن من يطلق عليه خبير يفترض استيعابه النظري, وشمولية معرفته, أو توافر المهارات اللازمة لإنجاز أمر من الأمور التي قد لا يستطيع عليها عموم الناس, أو لا يلمون بها. مجالات الحياة المتعددة من الممكن أن يكون فيها خبراء سواء في الاقتصاد, السياسة, الهندسة, الطب, التقنية, الحاسب الآلي, أو التعليم, كما أن المجالات الكبيرة كالاقتصاد تتفرع حتى نجد أن لكل فرع من فروعها خبيرا, أو أكثر فهذا خبير مالي, وآخر خبير محاسبي, وثالث خبير في الأسهم, ورابع خبير في البنوك الإسلامية وهكذا, كما أن الصحة ينطبق عليها الشيء نفسه فنجد من هو خبير في الغذاء, ومن هو خبير البشرة, وتقنياتها, وثالث خبير في الشعر, ورابع خبير في الرياضة والتخسيس. أما في مجال التربية فنجد أيضاً من هو خبير مناهج, أو خبير في إدارة التربية والتعليم, وآخر خبير في تقنيات التعليم, ومثلهم خبير في القياس والتقويم. وما يقال عن هذه المجالات ينطبق على الزراعة فهذا خبير نبات, وآخر خبير آفات زراعية, وثالث خبير تسويق وما إلى ذلك من الأسماء. تصنيف الخبراء من الممكن أن يأخذ صورة أخرى حيث نقرأ ونسمع من وسائل الإعلام ذكرها خبراء هيئة الطاقة الدولية, وخبراء البنك الدولي, وخبراء صندوق النقد الدولي, وخبراء اليونسكو, وخبراء الصحة العالمية وغيرهم, وهذا التصنيف يحمل معنى الدولية أو العالمية وليس الصفة المحلية بما يعنيه ذلك من مكانة ونفوذ حتى أن هؤلاء الخبراء أصبحوا محل ضغط على دول بسبب صفتهم الدولية. هل كل من يطلق عليه خبير بالفعل خبير وتنطبق عليه مواصفات وخصائص الخبير التي تؤهله للحديث في المجال, أو الموضوع المطروح للنقاش أو الممارسة فيه, وهل كل من تجرى معه مقابلة على اعتبار أنه خبير يصدق عليه هذا الوصف بحيث نجد لديه المهارات التي تؤهله لهذا الاسم والمعرفة الكافية؟ تساءلت حول هذا الأمر, وأعتقد أن غيري طرح هذا السؤال على نفسه أو مع غيره من الناس, خاصة أننا نجد الكثير من هؤلاء الخبراء المزعومين يظهرون في مرحلة من المراحل, ويزاولون نشاطاً, أو يتحدثون عن موضوع من المواضيع مما يعطيهم المصداقية في نظر الآخرين, ويجعل ما يقولونه محل قبول وثقة من الآخرين. قبل انهيار سوق الأسهم الانهيار المريع, الذي ترتب عليه إفلاس الكثير من الناس, وتدهور صحتهم, وإصابتهم بالأمراض, ودخول بعضهم السجن بسبب الديون, كانت القنوات الفضائية المعنية بالشأن الاقتصادي, وبالتحديد الأسهم تستضيف الكثير ممن يطلق عليهم مجازاً خبراء أسهم, ويحلل هؤلاء مقدمين النصيحة بصورة مباشرة, أو غير مباشرة لجمهور المشاهدين للشراء في هذه الشركة, أو تلك, والثقة بالسوق مستخدمين مصطلحات أو ألفاظا توحي للمستمع, أو القارئ بأهلية هذا الشخص, وقدرته على التحليل, واستقراء المستقبل, ويعلم الجميع ما آلت إليه الأمور, حتى أن هؤلاء الخبراء اختفوا, وكأنهم فقاعة صابون تطايرت وتلاشت في الهواء ولم يعد لها أثر على الإطلاق, ولكن بعد ماذا بعد أن أوردوا الكثير المحرقة. وإذا كان "خبراء المال, وسوق الأسهم" قد فعلوا فعلتهم الشنيعة فغيرهم كثير خاصة في مجال الصحة, والتخسيس, والغذاء, والشعر حيث يشتكي الكثير من نصائح قدمت من أفراد يدعون, أو يقدمون على أنهم خبراء في هذه المجالات لكن النتيجة كانت غير سارة بل مضرة, حيث نقرأ, ونسمع عمن تدهورت صحته باستخدام برنامج غذائي, أو من تغير لون بشرتها, أو من سقط شعرها, وهذا كله بفعل هذا الخبير أو تلك الخبيرة. من الملام؟ أعتقد أن اللوم موزع على عدة جهات, أولاها جهات الإعلام من قنوات, أو صحف التي تقدم هؤلاء على اعتبار أنهم خبراء دون محاولة منها للتحري بشأنهم, ومدى مصداقية هذا الوصف عليهم, ولذا فوسيلة الإعلام مطالبة بشكل أساسي بالبحث, والاهتمام بمعرفة واقع هؤلاء, ومدى خبرتهم بهذا الشأن, إذ لا يكفي أن يمارس هذا الفرد نشاطاً في مجال من المجالات أو يكتب فيه حتى يعد خبيراً, إن وسائل الإعلام تسهم في الترويج لهؤلاء حين تجري مقابلة معهم, وتحيطهم بشيء من الثقة لدى عموم الناس الذين يشاهدون المقابلة أو يقرأونها, وعليه يكون سعيهم للاستفادة من خبرتهم المزعومة, أما الطرف الثاني فهو الجهات ذات العلاقة التي سمحت لهؤلاء بمزاولة الأنشطة في المجالات التي يدعون أنهم خبراء فيها, هذه الجهات مطالبة بالتحري الدقيق, ووضع المعايير, والضوابط التي من شأنها معرفة مدى توافر الأهلية والخبرة, والمؤهل, إضافة إلى المحاسبة الشديدة في حال حدوث مخالفات أو أخطاء من قبل هؤلاء. أما الطرف الثالث الملام فهم المستفيدون من خدمات هؤلاء, ولذا فالأمر يتطلب عدم الانجرار وراء ما تروج له بعض وسائل الإعلام, ويؤخذ على اعتبار أنه صحيح, إن التسليم, والقبول بما يقوله هؤلاء الخبراء, أو ما تقدمه وسائل الإعلام يشكل خطورة بالغة على صحة وأموال وحياة الكثير. في صبيحة يوم ربيعي وكنت يومها في عمادة كلية التربية في جامعة الملك سعود, وفي وقت مبكر جداً دخل علي في المكتب رجل يحمل ملامح من شرق آسيا من دون ترتيب, أو علم مسبق, وقدم نفسه على اعتبار أنه خبير في الشؤون التربوية, وقد جاء للمملكة في مهمة استشارية لوزارة التربية والتعليم, وسأل إن كان من الممكن الحديث إلي بهذا الشأن فأبديت موافقتي, وبدأنا الحديث عن الموضوع, والمناقشة المستفيضة, والدقيقة حول التربية, والتعليم في المملكة, بشأن همومها, ومستقبلها لكن تبين لي أنه كلما تعمقت معه في قضايا تربوية انكشف عدم إلمامه بها حتى وإن كانت عامة, ولا تخص المملكة, عندها تساءلت عن الفائدة التي سنجنيها من مثل هذا الخبير, ووقتها تداعت إلى ذهني صور عديدة خاصة ما يتعلق بالأجنبي, والثقة المطلقة التي نوليها إياه دون محاولة للتحري, ومعرفة الحقيقة بشأنه. الخبير الأجنبي خاصة إذا كان أزرق أو أخضر العينين وأشقر الشعر, وأبيض البشرة يحظى بثقة لا حدود لها مما يعني مكاسب مادية ضخمة لا تخطر على بال عاقل ومعنوية متعالية. تفتح التلفزيون على برنامج من البرامج وتجد أن مقدم البرنامج يقدم للمشاهدين شخصاً على أنه خبير, أو خبيرة في أمر من الأمور, وتفتح الجريدة وتجد أيضا مقابلة مع فرد من الأفراد باعتباره خبيرا في شأن آخر. كلمة خبير تعني تمكن الفرد وقدرته وإلمامه بالمكونات المعرفية النظرية منها أو التطبيقية, إذ بكلمة أخرى أن من يطلق عليه خبير يفترض استيعابه النظري, وشمولية معرفته, أو توافر المهارات اللازمة لإنجاز أمر من الأمور التي قد لا يستطيع عليها عموم الناس, أو لا يلمون بها. مجالات الحياة المتعددة من الممكن أن يكون فيها خبراء سواء في الاقتصاد, السياسة, الهندسة, الطب, التقنية, الحاسب الآلي, أو التعليم, كما أن المجالات الكبيرة كالاقتصاد تتفرع حتى نجد أن لكل فرع من فروعها خبيرا, أو أكثر فهذا خبير مالي, وآخر خبير محاسبي, وثالث خبير في الأسهم, ورابع خبير في البنوك الإسلامية وهكذا, كما أن الصحة ينطبق عليها الشيء نفسه فنجد من هو خبير في الغذاء, ومن هو خبير البشرة, وتقنياتها, وثالث خبير في الشعر, ورابع خبير في الرياضة والتخسيس. أما في مجال التربية فنجد أيضاً من هو خبير مناهج, أو خبير في إدارة التربية والتعليم, وآخر خبير في تقنيات التعليم, ومثلهم خبير في القياس والتقويم. وما يقال عن هذه المجالات ينطبق على الزراعة فهذا خبير نبات, وآخر خبير آفات زراعية, وثالث خبير تسويق وما إلى ذلك من الأسماء. تصنيف الخبراء من الممكن أن يأخذ صورة أخرى حيث نقرأ ونسمع من وسائل الإعلام ذكرها خبراء هيئة الطاقة الدولية, وخبراء البنك الدولي, وخبراء صندوق النقد الدولي, وخبراء اليونسكو, وخبراء الصحة العالمية وغيرهم, وهذا التصنيف يحمل معنى الدولية أو العالمية وليس الصفة المحلية بما يعنيه ذلك من مكانة ونفوذ حتى أن هؤلاء الخبراء أصبحوا محل ضغط على دول بسبب صفتهم الدولية. هل كل من يطلق عليه خبير بالفعل خبير وتنطبق عليه مواصفات وخصائص الخبير التي تؤهله للحديث في المجال, أو الموضوع المطروح للنقاش أو الممارسة فيه, وهل كل من تجرى معه مقابلة على اعتبار أنه خبير يصدق عليه هذا الوصف بحيث نجد لديه المهارات التي تؤهله لهذا الاسم والمعرفة الكافية؟ تساءلت حول هذا الأمر, وأعتقد أن غيري طرح هذا السؤال على نفسه أو مع غيره من الناس, خاصة أننا نجد الكثير من هؤلاء الخبراء المزعومين يظهرون في مرحلة من المراحل, ويزاولون نشاطاً, أو يتحدثون عن موضوع من المواضيع مما يعطيهم المصداقية في نظر الآخرين, ويجعل ما يقولونه محل قبول وثقة من الآخرين. قبل انهيار سوق الأسهم الانهيار المريع, الذي ترتب عليه إفلاس الكثير من الناس, وتدهور صحتهم, وإصابتهم بالأمراض, ودخول بعضهم السجن بسبب الديون, كانت القنوات الفضائية المعنية بالشأن الاقتصادي, وبالتحديد الأسهم تستضيف الكثير ممن يطلق عليهم مجازاً خبراء أسهم, ويحلل هؤلاء مقدمين النصيحة بصورة مباشرة, أو غير مباشرة لجمهور المشاهدين للشراء في هذه الشركة, أو تلك, والثقة بالسوق مستخدمين مصطلحات أو ألفاظا توحي للمستمع, أو القارئ بأهلية هذا الشخص, وقدرته على التحليل, واستقراء المستقبل, ويعلم الجميع ما آلت إليه الأمور, حتى أن هؤلاء الخبراء اختفوا, وكأنهم فقاعة صابون تطايرت وتلاشت في الهواء ولم يعد لها أثر على الإطلاق, ولكن بعد ماذا بعد أن أوردوا الكثير المحرقة. وإذا كان "خبراء المال, وسوق الأسهم" قد فعلوا فعلتهم الشنيعة فغيرهم كثير خاصة في مجال الصحة, والتخسيس, والغذاء, والشعر حيث يشتكي الكثير من نصائح قدمت من أفراد يدعون, أو يقدمون على أنهم خبراء في هذه المجالات لكن النتيجة كانت غير سارة بل مضرة, حيث نقرأ, ونسمع عمن تدهورت صحته باستخدام برنامج غذائي, أو من تغير لون بشرتها, أو من سقط شعرها, وهذا كله بفعل هذا الخبير أو تلك الخبيرة. من الملام؟ أعتقد أن اللوم موزع على عدة جهات, أولاها جهات الإعلام من قنوات, أو صحف التي تقدم هؤلاء على اعتبار أنهم خبراء دون محاولة منها للتحري بشأنهم, ومدى مصداقية هذا الوصف عليهم, ولذا فوسيلة الإعلام مطالبة بشكل أساسي بالبحث, والاهتمام بمعرفة واقع هؤلاء, ومدى خبرتهم بهذا الشأن, إذ لا يكفي أن يمارس هذا الفرد نشاطاً في مجال من المجالات أو يكتب فيه حتى يعد خبيراً, إن وسائل الإعلام تسهم في الترويج لهؤلاء حين تجري مقابلة معهم, وتحيطهم بشيء من الثقة لدى عموم الناس الذين يشاهدون المقابلة أو يقرأونها, وعليه يكون سعيهم للاستفادة من خبرتهم المزعومة, أما الطرف الثاني فهو الجهات ذات العلاقة التي سمحت لهؤلاء بمزاولة الأنشطة في المجالات التي يدعون أنهم خبراء فيها, هذه الجهات مطالبة بالتحري الدقيق, ووضع المعايير, والضوابط التي من شأنها معرفة مدى توافر الأهلية والخبرة, والمؤهل, إضافة إلى المحاسبة الشديدة في حال حدوث مخالفات أو أخطاء من قبل هؤلاء. أما الطرف الثالث الملام فهم المستفيدون من خدمات هؤلاء, ولذا فالأمر يتطلب عدم الانجرار وراء ما تروج له بعض وسائل الإعلام, ويؤخذ على اعتبار أنه صحيح, إن التسليم, والقبول بما يقوله هؤلاء الخبراء, أو ما تقدمه وسائل الإعلام يشكل خطورة بالغة على صحة وأموال وحياة الكثير. في صبيحة يوم ربيعي وكنت يومها في عمادة كلية التربية في جامعة الملك سعود, وفي وقت مبكر جداً دخل علي في المكتب رجل يحمل ملامح من شرق آسيا من دون ترتيب, أو علم مسبق, وقدم نفسه على اعتبار أنه خبير في الشؤون التربوية, وقد جاء للمملكة في مهمة استشارية لوزارة التربية والتعليم, وسأل إن كان من الممكن الحديث إلي بهذا الشأن فأبديت موافقتي, وبدأنا الحديث عن الموضوع, والمناقشة المستفيضة, والدقيقة حول التربية, والتعليم في المملكة, بشأن همومها, ومستقبلها لكن تبين لي أنه كلما تعمقت معه في قضايا تربوية انكشف عدم إلمامه بها حتى وإن كانت عامة, ولا تخص المملكة, عندها تساءلت عن الفائدة التي سنجنيها من مثل هذا الخبير, ووقتها تداعت إلى ذهني صور
عديدة خاصة ما يتعلق بالأجنبي, والثقة المطلقة التي نوليها إياه دون محاولة للتحري, ومعرفة الحقيقة بشأنه. الخبير الأجنبي خاصة إذا كان أزرق أو أخضر العينين وأشقر الشعر, وأبيض البشرة يحظى بثقة لا حدود لها مما يعني مكاسب مادية ضخمة لا تخطر على بال عاقل ومعنوية متعالية.
سلمان إسماعيل بخيت على [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.