يقول سيدنا «على بن أبي طالب» رضي الله عنه: «الرجال أربعة، رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فذاك عالم فاتبعوه، ورجل يعلم ولا يعلم أنه يعلم فذاك نائم فنبهوه، ورجل لا يعلم ويعلم أنه لا يعلم فذاك جاهل فعلموه، ورجل لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم فذاك أحمق فاجتنبوه». فهم كثر في بلادنا. وهم كثر في عهود الحرية والديمقراطية. وهم كثر في الميديا والمنتديات. وهم كثر في المجتمع وهم كثر في الاقتصاد وهم كثر في الرياضة. ولكن اخطرهم هو من لا يعلم ولا يعلم أنه يعلم فهذا أحمق وجاهل فاجتنبوه. و قالوا من أمن العقوبة أساء الأدب. وينطبق هذا المثل البليغ على الوضع الذي تعيشه الرياضة السودانية . ففي غياب الحزم واختفاء العقوبات لكل من يخطيء يستغل بعض ضعفاء النفوس الأمر ويتحطون كل الخطوط الحمراء. فيفسرون قوانين الفيفا كما يشاءون وقد جعلوا من صحفي خبيرا قانونيا يتحدث في القانون وهو أشبه كثيرا بشخصية كانت في قريتنا تدعي فهم كل الأمور يجادل المختصين بصوته الجهوري وان كانوا أطباء أو مهندسين وفي أدق قضايا الطب والهندسة حتى صنف بأنه يعاني من داء نفسي عضال. وامثال هذا كثر يدعون أنهم يعرفون كل نوايا الآخرين، و يقدمون الفتاوى الفاشلة للناس. وقد يصل بهم الامر التدخل في خصوصيات الناس وإعطاءهم اراءا في حياة الأزواج أو إعطاء معلومات مغلوطة قد تدمر حياتهم، وهكذا هو السيد مزمل ابو القاسم وهو صحفي ولا أدري ما علاقته بالقانون. نجده يجادل أهل القانون. وقد قال فيه الشاعر : أَلا مَن يَدَّعِي الفَهم إِلَى كَم يَا أَخَا الوَهم *** تُعَبِّي الذَّنبَ وَالَّذمّ وُتُخطِي الخَطَأَ الجَمّ. وحقا فلقد اختلطت القضايا . وأصبحت الرياضية من المكتب ومنها يتوج البعض أبطالا . وان كنّا قديما نتجادل فقط في قضايا صغيرة كهتافات المدرجات الجماهير وما تحمله من لافتات مسيئة .. الآن خرج الوضع عن السيطرة ليصبح جدلا في كينونة الأندية وحتي في رئيس الاتحاد واعضائه وحتي على مستوي من يجلسون على مقاعد المسؤولية والذين يفترض بهم ان يكونوا الأحرص على نبذ التعصب وتعزيز القيم النبيلة للرياضة التي نشأت من أجل ترسيخ الروح الرياضية وزيادة الترابط بين الشباب.. لكن للاسف الشديد صاروا هم كذلك سببا للفتنة واشتعال نار التعصب. فهناك ثلة حول رئيس الاتحاد شداد تفعل ما بدأ لها وحسب انتمائها الأعمى. والمؤسف حقا ان الامر لم يعد مقتصرا على شخص فقط. ولكنه امتد ليشمل شلة من التابعين وما أكثرهم الذين نجدهم يتابعون كل ما يدور في الفضائيات والسوشيال ميديا .. و تحول الى أسلوب حياة بين الجماهير واصبحوا يستخدمون نفس الكلمات والعبارات القبيحة التي تدخل كل البيوت وصار من السهل جدا ان تسمع سبا وخوضا في الاعراض واتهامات لكل خلق الله لمجرد انهم مختلفين معه. ولان كل هذا يمر مرور الكرام فقد بلغ مرحلة تفوق الخطورة كما نشاهد هذه الأيام في أزمة الثنائي الرشيد والعجب . بدرجة أن يقود مزمل ابو القاسم كل اعلام وإدارة المريخ ضد الهلال و شداد ليتبادل المايكرفون شمس الدين الأمين واسماعيل حسن وابو شيبه وغيرهم هجوما واساءات . وكل ذلك بقبيح القول والكلمات والتجريح وعدم احترام للبروف الطاعن في السن وأركان حربه. وحقا فمن أمن العقاب أساء الأدب.. وربنا يستر لان الرياضة التي كانت تعلوها جماليات الأخلاق عنوانا أصبحت قبيحة بسوء الاخلاق. () () () () من هنا وهناك : () نبارك اولا لفرقة المريخ تأهلهم في التمهيدي وان كان مستوى المريخ في غاية السوء وظني ان المريخ لن يمضي طويلا في البطولة بهذا المستوى المتدني حتى وإن عاد بكرى المدينة. وحقا بالامس عجبت كثيرا لوصف ذلك المذيع المراهق للمريخ بأنه مارد أفريقيا…. ويا لسخرية القدر فلقد غني ورقص أهل المريخ ولا أدري وين الكورة التي تستحق الغناء والرقص () كان على الاتحاد الأفريقي استحداث تقنية الفآر في هذه البطولة حتى يتجنب الناس الأخطاء التحكيمية الكثيرة التي يقع فيها حكام أفريقيا. () قضية الثنائي الرشيد وعجب لابد أن يفصل فيها بسرعة حتى يمضي الهلال ويواصل التقاضي في الفيفا وفي النهاية الرشيد وعجب والمريخ هم الخاسرون والهلال هو المنتصر باذن الله َ () ضحكت والله وتغريدة شاعر الهلال الباشمهندس ود المجذوب حين قال (نهنئ استاد الهلال لخروجه بالمريخ من التمهيدي بعد سنين عجاف) () ليس من حق الصحفي المريخي مزمل ابو القاسم أن يتساءل عن عدد لاعبي الهلال في الكشف فهذا من اختصاص الاتحاد والكاف والفيفا يازول ارعي بقيدك () الصيني فتوة جديد في نادي المريخ في البلنجات وبعد انضمام بكرى المدينة سيصبح المريخ فريق ملاكمين….. يا ناس دي كورة قدم () يقولون ان اوتوهو الكونغولي قد تقدم بشكوى في المريخ بسبب استبعاد كابتن الفريق بسبب الكورونا وفي حال تأكد سلامة اللاعب الذي سافر إلى لاهاي حسب طلب الفيفا له سيكون الأمر وبالا على المريخ والله يستر. () كاتب المريخ الكبير محمد كامل سعيد عنون مقاله (شداد يهنئ المريخ بورطة التأهل ) يازول انت زعلان من فريقك ولا شنو؟ () فايبرز فريق فيه 7 لاعبين مصابين بالكورونا والأمر خطير فالمخالط أخطر من المريض فقد يعادي لاعبي الهلال لذا لابد من مخاطبة الكاف بسرعة لأن الأمر خطير جدا وممكن تتأجل أو تلغي.