قام مقرصنون روس باختراق بيانات شركة الأمن السيبراني "فاير آي"، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بعد أن كانوا قد اخترقوا بيانات تتعلق بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية قبل عدة سنوات وحاولوا سرقة أبحاث لقاح فيروس كورونا مؤخرا. وكشفت "فاير آي" عن الخرق يوم أمس الثلاثاء، ولم تنسبه إلى جهاز المخابرات الخارجية الروسي، ولكن الرئيس التنفيذي للشركة كيفين مانديا قال إن المتسللين سرقوا أدوات قرصنة حساسة تستخدمها الشركة لاكتشاف نقاط الضعف في شبكات الكمبيوتر الخاصة بالعملاء، وبحثوا عن معلومات تتعلق بعملاء حكوميين معينين. وقال مانديا: "نشهد هجوما من قبل دولة تتمتع بقدرات هجومية من الدرجة الأولى، ولدى المهاجمين قدرات احترافية وعالية المستوى لاستهدافنا". وأعلنت الشركة عن الاختراق لتنبيه عملائها الذين يزيد عددهم عن 9600 في جميع أنحاء العالم، ولتنبيه الشركات العاملة بمجال الأمن السيبراني، لأخذ خطوات تحصنهم من الاختراق. مكتب التحقيقات الفدرالي بدأ تحقيقاته، وقال مات غورهام مساعد مدير قسم الإنترنت بالمكتب إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن المخترقين يتمتعون بمستوى عال من التطور ومرتبطون بدولة، بحسب الصحيفة. وأوضح مانديا أن المتسللين تمكنوا من الوصول إلى أنظمة الشركة دون إزالة البيانات منها، واستخدموا "أساليب وأدوات وتقنيات لم نشهدها نحن أو شركاؤنا في الماضي". وأضاف مانديا أن الشركة لم ترصد استخدام المتسللين لأي من الأدوات المسروقة. وطورت فاير آي أكثر من 300 إجراء مضاد لعملائها للمساعدة في حمايتهم من الهجوم. وقال دميتري ألبيروفيتش مؤسس كراود سترايك، إن هدف المتسللين التابعين للدول عادة يكون شركات الأمن السيبراني، وقد حصلت هجمات مماثلة من قبل على شركات مثل Kaspersky و RSA و Bit9″.