قال وزير البنى التحتية والنقل هاشم بن عوف، في تصريحات ل"الترا سودان"، إن قرار إغلاق معبر أرقين الحدودي مع دولة مصر وفتحه بعد ساعات، لم يكن نتيجة لتخبطٍ إداريٍ كما يزعم البعض، إنما بسبب إضراب أطباء المحجر الصحي بالمعبر. وكان الوزير قد وجه بإغلاق معبر أرقين الحدودي مع مصر أمام حركة الركاب ومركبات نقل البضائع من وإلى السودان، اعتبارًا من أمس الجمعة ولحين إشعار آخر، دون توضيح أسباب، وعقب القرار بساعات محدودة أصدرت الوزارة قرارًا اخر بفتح المعبر. وأوضح بن عوف في حديثه ل"الترا سودان"، بأن الوزارة تلقت أمرًا من وزارة الداخلية بوجود إضراب لأطباء المحجر الصحي بالمعبر، وبموجبه عجزت الداخلية عن استخراج شهادات فحص فيروس كورونا للعابرين بالمعبر، وعلى ضوء ذلك أصدرت الوزارة قرارًا بإغلاقه، وبعد ساعتين من إعلان قرار الإغلاق، أبلغت الداخلية أيضًا الوزارة بأن مسؤولي المحجر الصحي قد رفعوا إضرابهم، وتلى ذلك قرار فتح واستئناف الحركة في المعبر. ونشرت صحيفة محلية اليوم السبت خبرًا، وجه فيه قياديون بالميناء انتقادات لاذعة للوزير، واتهموه بتنفيذ سياسة المكون العسكري المرتبطة بخصخصة الميناء لصالح دولة خليجية. إلا أن الوزير أوصد الباب أمام تنفيذ سياسات تخدم المكون العسكري، قائلًا: "لا يوجد هذا الأمر وهذا حديث فارغ، ورددنا على مثل هذه الأحاديث أكثر من مرة بأنه لا يوجد اتجاه لذلك"، وأضاف: "من هذه القيادات؟! أحاديث مثل هذه تعتبر صفرًا على الشمال". وقطع بن عوف، بأن وزارته لن تقوم بفرض قرار تعيين مدير تنفيذي للميناء الجنوبي دون رضاء ماسماه بالمجتمع الميناوي، وقال إن قرار التعيين حدث له سوء الفهم عند الكثيرين. وفي يوم الأربعاء الماضي، أصدر وزير البنى التحتية والنقل قرارًا بتعيين محمود إدريس الحبر مديرًا تنفيذيًا للميناء الجنوبي بميناء بورتسودان، قبل أن يتراجع عنه بساعات من إعلانه، على خلفية مناهضة العامين بالمنياء للقرار، وقالت إن ذلك يعد خطوة أمام خصخصة الميناء.
