* عندما تنادي رفاعة مدينة العلم أبناءها، يقف جميع أبناء السودان تلبية للنداء، أو ليس الجميع أخوان في رضاعة العلم؟، لا يوجد سوداني تلقى قدر من التعليم في مختلف مراحله لم يكن احد من أبناء رفاعة من ضمن معلميه أو اساتذته وحتى جميع معلمي وأساتذة المراحل التعليمية في السودان غالبيتهم تزودوا بالتعليم من مدينة رفاعة التي لها يد سبقت في حقل التعليم وعلينا جميعاً دين مستحق لها واجب السداد وتكفي المقولة الشهيرة، من علمني حرفا صرت له (أبداً) وليس عبداً، جميع رواد التعليم في السودان كانت رفاعة إنطلاقتهم، بابكر بدري مؤسس مدارس وجامعة الأحفاد ، شيخ لطفي عبدالله (مدارس لطفي) بابكر، المليك مدارس المليك، إبراهيم مالك ( مدارس إبراهيم مالك ،، محمد شبيكة (مدارس شبيكة، عبيد عبدالنور(مدارس عبدالنور) وكوكبة من جيل المعلمين المميزين والأدباء والعلماء،الذين كانوا ضمن نخبة المعلمين وجميعهم كانوا في رفاعة. * نداء رفاعة أطلقه أبناؤها الذين يقودون مبادرة كبرى لإعادة تأهيل وإعمار مدرسة رفاعة الثانوية إحدى أقدم صروح التعليم الثانوي في السودان وفي ولاية الجزيرة، تأسست هذه المدرسة في العام 1963 وتخرج فيها كوكبة من المميزين ونخبة من الرواد الذين ملأوا سوح الجامعات السودانية والخارجية وشغلوا مواقع تنفيذية في مختلف مرافق الدولة والمشاريع الإنتاجية من الكوادر الذين تركوا بصماتهم في كل المواقع التي شغلوها وأرسوا تقاليد عملية راسخة في الخدمة المدنية، كوادر جابت كل أنحاء السودان، كانوا سفراء لرفاعة مدينة العلم والعلماء، مدرسة رفاعة الثانوية، بها 7 انهر أي 7 مدارس داخل مدرسة واحدة يعمل بها أكثر من 57 معلماً و20 من الوظائف العمالية، بها داخلية تستوعب 300 طالب ومجمع سكني للمعلمين . لأنها المدرسة الثانوية الوحيدة التي بقيت لرفاعة بعد تجفيف مدارس أحمد علي جابر فقد لحق بالمدرسة ما لحق بجميع مدارس البلاد من إهمال وتصدع وتآكل وخطورة على التلاميذ والأساتذة والعاملين من إنهيار بعضها في أي وقت. * ولأن هذه المدرسة الثانوية الوحيدة في رفاعة وهي بمثابة 7 مدارس في مدرسة واحدة لا يوجد أي مخرج سوى الاهتمام بها وإنقاذها من الانهيار والتصدع الذي يتهدد مبانيها التي لم تشهد أي صيانة ويبقى لزاما على أهل رفاعة والمنطقة في شرق الجزيرة أن يطلقوا صافرات الإنذار لبدء المبادرة التي التقط قفاز المبادرة رابطة خريجي مدرسة رفاعة الثانوية الذين انتظموا في لجنة لهذا الغرض برئاسة المهندس شهاب الدين عبدالقادر وعضوية آخرين أنجزوا الأعمال اللوجستية وحددوا المطلوبات بواسطة جهة استشارية هندسية قطعوا شوطاً بتحديد أوجه الصيانة لكل الفصول وأعمال النجارة والحدادة للأبواب والشبابيك وإعادة تأهيل الصرف الصحي والمعامل وقاعة الاجتماعات والمكتبة وصالة الفنون والمسرح وإعادة صياغة بعض الملاحقات بالإضافة لأعمال الكهرباء وشبكة المياه وتأهيل الميادين المختلفة بالمدرسة. * لجنة مبادرة خريجي مدرسة رفاعة الثانوية تطرح للجميع فرصة المشاركة في هذا العمل الخيري التاريخي الذي يعبر حقيقة عن إيمان أهل رفاعة وخريجي مدارسها بقدسية العملية التعليمية وتواصل الاهتمام بالعلم ودور العلم ولانجاح هذه المبادرة يجب اعتبارها فرض عين على كل أبناء المنطقة وعلى خريجي المدرسة، وبما أن صيانة المدارس وإعادة تأهيلها أصبح من المهام الملقاة على عاتق المجالس التربوية وأهل المنطقة بعد أن رفعت الحكومة يدها عن كل أعمال الصيانة وإعادة التأهيل، يصبح لا مهرب من إنجاز هذه المهمة الوطنية والالتزام بها كتكليف واجب وفي عنق كل من تعني له رفاعة انها منارة العلم وكعبة التعليم التي طاف حولها كل من رضع من أثدائها علماً وتعليماً، عليه أن يدعم المبادرة بكل ما يتيسر له في حساب لجنة مبادرة مدرسة رفاعة الثانوية بنين رقم 187030 البنك الإسلامي السوداني فرع رفاعة وسدد الله خطى الجميع بالتوفيق.