قررت الولاياتالأمريكية أمس، الإثنين، رفع اسم السودان بشكل رسمي من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وذلك نظرًا للنهج الجديد الذي اتخذته الحكومة السودانية المنبثقة عن مجلس السيادة السوداني الانتقالي، بعد الإطاحة بالرئيس السوداني المعزول، عمر البشير. وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية، السودان كدولة راعية للإرهاب في عام 1993، وذلك بسبب دعم البشير جماعات مصنفة على لائحة الإرهاب الدولي مثل منظمة "أبو نضال"، وهي منظمة عسكرية فلسطينية انشقت عن حركة فتح عام 1974، وتم إدراجها كمنظمة إرهابية عام 2005. كما قدم البشير دعمًا لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وحركة حماس في الأراضي الفلسطينية وحزب الله في لبنان، ما كان سببًا في وضع الخرطوم على قائمة الدول الراعية للإرهاب. جدير بالذكر أن السودان ليست الدولة الوحيدة التي وضعت على قائمة الدول الراعية للإرهاب، حيث تضم القائمة الأمريكية للإرهاب 3 دول أخرى وهي: سوريا صنفت وزارة الخارجية الأمريكيةسوريا كدولة راعية للإرهاب عام 1979، وفقًا لبيانات منشورة على موقع الخارجية الأمريكية. وتبرر الخارجية الأمريكية وضع سوريا على قائمة الدول الراعية للإرهاب بأن سوريا واصلت دعمها السياسي والعسكري لمختلف الجماعات الإرهابية مثل حزب الله وغيره. كما أشارت الخارجية الأمريكية إلى أن علاقة سوريا مع إيران تعززت كثيرًا في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الحكومة السورية أكثر اعتمادا على الجهات الخارجية لمحاربة الجماعات السورية المعارضة، موضحة أن الحرس الثوري يتحرك بشكل نشط في البلاد بالتنسيق مع الحكومة السورية. وذكر تقرير الخارجية الأمريكية موقف حكومة بشار الأسد المتساهل مع تنظيم القاعدة في العراق على مدى العقدين الماضيين أثناء الصراع في العراق وهو التنظيم الذي خرج من رحمه تنظيم "داعش" الإرهابي وجهات إرهابية أخرى داخل سوريا. كما أن الولاياتالمتحدة وثقت قيام الحكومة السورية بتسهيل عبور المقاتلين الأجانب إلى العراق عبر أراضيها من أجل محاربة القوات الأمريكية قبل عام 2012. إيران صنفت وزارة الخارجية الأمريكيةإيران كدولة إرهابية عام 1984، حيث دعمت طهران الإرهاب باستخدام جيشها وأجهزتها الاستخبارية المختلفة. وقالت الخارجية الأمريكية إن إيران ليست فقط دولة راعية للإرهاب، بل أن الحرس الثوري الإيراني يشارك بنشاط في عمليات الإرهاب ويموله ويدعمه وأنه أداة أساسية للحكومة الإيرانية في توجيه وتنفيذ "حملتها الإرهابية" على المستوى العالمي. وبالتالي، فإن أي جهة تتعامل مع الحرس الثوري الإيراني، يكون بذلك مساهمًا في توفير الدعم والتمويل للإرهاب. وبحسب تقرير الخارجية الأمريكية لعام 2019، فقد خططت إيران ونفذت هجمات إرهابية على نطاق عالمي. كما أنفقت طهران ما يقرب من 700 مليون دولار سنويًا لدعم الجماعات التي صنفتها الولاياتالمتحدة كجماعات إرهابية مثل حزب الله في لبنان وحركة حماس في الأراضي الفلسطينية من خلال الحرس الثوري الإيراني وجهاز الاستخبارات والأمن الإيراني. كوريا الشمالية صنفت وزارة الخارجية الأمريكية دولة كوريا الشمالية كدولة راعية للإرهاب في نوفمبر عام 2017 بقرار من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، وذلك بعد 9 أعوام من قيام الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، برفع اسم كوريا الشمالية من القائمة. وقال ترامب حينها إن السبب في القرار يعود للبرنامج النووي لكوريا الشمالية، ودعم بيونج يانج ل"أعمال إرهابية دولية"، مشيرًا إلى أن النظام الحاكم في كوريا الشمالية "يجب أن ينصاع للقانون الدولي ويوقف برنامجه للتسلح النووي".