استدعت وزارة الخارجية الإثيوبية سفير السودان في أديس أبابا وأبلغته احتجاجها على ما أسمته (تعدي القوات السودانية على الأراضي الإثيوبية)، وطالبته بوقفها على الفور. وذكرت مصادر موثوقة بحسب صحيفة (اليوم التالي) أن السفير رد بالتأكيد على أن تحركات القوات المسلحة السودانية تمت داخل الحدود السودانية واستهدفت تأمين أراضٍ سودانية ظلت تتعرض إلى تعديات مستمرة من قِبل عصابات الشفتة الإثيوبية، مشيراً إلى أن الجيش السوداني تعرض إلى تعدياتٍ مسلحة أوقعت شهداء وجرحى بين صفوفه خلال الأيام الماضية. وتفقد القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اوضاع للجيش على الحدود الشرقية بولاية القضارف الخميس(17ديسمبر2020) . وتشهد الحدود الشرقية مع اثيوبيا توترات بين الجيش السوداني والجيش الفيدرالي الأثيوبي في اعقاب هجمات شنتها القوات الأثيوبية على متحرك داخل الأراضي السودانية الثلاثاء اسفر عن استشهاد ضابط برتبة رائد و3 عسكريون. وكان الجيش السوداني قد انفتح على الاراضي السودانية في مناطق الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى عقب انفجار الوضع في غرب أثيوبيا بعد تمرد التقراى الشهر الماضي ما دفع القوات السودانية لتعزيز وجودها وبسط سيطرتها على الحدود بهدف منع اى تحركات لقوات اثيوبية من داخل الأراضي السودانية. وعبرت القوات السودانية نهر عطبرة الذي كان يعتبر الحد الفاصل بين قوات البلدين بحسب اتفاق سابق بين رئيس وزراء أثيوبيا أبي احمد والرئيس السوداني المخلوع البشير. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الخميس، أكد خلال تغريدة على "تويتر" على قوة العلاقات بين بلاده والسودان، عقب اشتباكات وقعت بين مليشيات إثيوبية وعناصر من الجيش السوداني على طول الشريط الحدودي بين البلدين. وقال آبي أحمد إن الحكومة في أديس أبابا "تتابع عن كثب الحادث الذي انخرطت فيه مليشيات محلية على الحدود الإثيوبية السودانية". وشدد على أن مثل هذه الحوادث "لا تكسر الروابط" بين البلدين، لافتا أن أديس أبابا والخرطوم يعتمدان دائما على "الحوار لحل القضايا". وتابع: "أولئك الذين يثيرون الخلاف لا يفهمون قوة روابطنا التاريخية".