اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مليشيات محلية ب"إثارة الفتنة" بين بلاده والسودان، مؤكدا قوة الروابط التاريخية بين البلدين. وجاءت تصريحات آبي أحمد بعد وقت قصير من إعلان الجيش الدفع بتعزيزات عسكرية على الحدود الإثيوبية لتحرير "الأراضي المغتصبة"، وذلك على خلفية التوتر الذي تشهده الحدود بين البلدين إثر إعلان الجيش قبل أيام مقتل عدد من عناصره في كمين نصبته مليشيات إثيوبية هناك. وقال آبي في بيان نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا): "حكومة إثيوبيا تتابع عن كثب الحادث مع الميليشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية". وأكد أن "مثل هذه الحوادث لن تكسر الروابط بين بلدينا؛ لأننا نستخدم الحوار دائما لحل القضايا". وأتم: "من الواضح أن أولئك الذين يثيرون الفتنة لا يفهمون قوة روابطنا التاريخية". وشدد على أن إثيوبيا والسودان تتمتعان بعلاقات تاريخية ودبلوماسية واقتصادية طويلة الأمد. وفي وقت سابق من مساء السبت، أعلن الجيش وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ولاية القضارف شرقي البلاد، لتحرير ما سماها ب"الأراضي المغتصبة". وأفادت وكالة السودان للأنباء، بمواصلة القوات المسلحة تقدمها في الخطوط الأمامية داخل الفشقة لإعادة الأراضي المغتصبة والتمركز في الخطوط الدولية وفقا لاتفاقيات العام 1902″. وأضافت: "أرسلت القوات المسلحة تعزيزات عسكرية كبيرة للمناطق الأمامية بالشريط الحدودي".