بعد 21 سنة من سيطرة ميليشيات إثيوبية عليها، دخلت القوات السودانية، اليوم الاثنين، آخر نقطة على الحدود مع إثيوبيا وهي منطقة خورشيد. وأعلنت القوات الأمنية أنها أرسلت تعزيزات كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، من أجل استعادة ما وصفتها بالأراضي المغتصبة. كما أوضحت في بيان أنها واصلت تقدمها في الخطوط الأمامية داخل منطقة الفشقة، مدعومة من الجيش الإثيوبي، مضيفة أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى المناطق الأمامية في الشريط الحدودي مع إثيوبيا. أتى ذلك، بعد أن سيطرت القوات السودانية في وقت سابق على منطقة جبل أبوطيور، المتاخمة للحدود بالكامل، في سبيل استعادة "منطقة خورشيد". لجنة الحدود المشتركة يشار إلى العلاقات بين الطرفين توترت الأسبوع الماضي، بعد مقتل جنود سودانيين على الحدود. إلا أن الهدوء عاد مجددا، وأعلن مكتب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أمس الأحد، أن اللجنة المشتركة للحدود بين السودان وإثيوبيا ستعود إلى العمل في 22 ديسمبر، بعد توتر الثلاثاء الماضي. وقال المكتب في بيان صحافي إثر اجتماع بين حمدوك ونظيره الإثيوبي آبيي أحمد، إن "اللقاء تطرق إلى انعقاد اللجنة العليا للحدود بين البلدين في 22 كانون الأول/ديسمبر الجاري". وجاء هذا الاجتماع على هامش قمة منظمة دول شرق إفريقيا للتنمية (إيغاد) التي انعقدت أمس في جيبوتي والتي جمعت سبع دول من شرق إفريقيا. تاريخ اتفاق الترسيم يذكر أن الاجتماع الأخير حول ترسيم الحدود عقد في مايو 2020 في أديس أبابا. وكان من المقرر عقد اجتماع جديد بعد شهر لكن تم إلغاؤه. كما أن موسم الأمطار زاد من صعوبة إقامة نقاط حدودية بين البلدين في هذه المنطقة. ويعود تاريخ اتفاق ترسيم الحدود إلى أيار/مايو 1902 بين بريطانيا وإثيوبيا، لكن ما زالت هناك ثغرات في بعض النقاط ما يتسبب بانتظام في وقوع حوادث مع المزارعين الإثيوبيين الذين يأتون للعمل في أراض يؤكد السودان أنها تقع ضمن حدوده. كمين للجيش السوداني وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، السبت، أن السودان أرسل"تعزيزات عسكرية كبيرة" إلى الحدود بعد أيام من "كمين" للجيش الإثيوبي وميليشيات ضد جنود سودانيين. كما أضافت "واصلت القوات المسلحة السودانية تقدمها في الخطوط الأمامية داخل الفشقة لإعادة الأراضي المغتصبة والتمركز في الخطوط الدولية وفقا لاتفاقيات العام 1902. وقد أرسلت القوات المسلحة تعزيزات عسكرية كبيرة للمناطق". وقام عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الخميس، بزيارة للمنطقة الحدودية استغرقت ثلاثة أيام بعد يومين من مقتل أربعة جنود بينهم ضابط وإصابة 27 بجروح إثر كمين تعرضت له قوة من الجيش السوداني، وفق وسائل الإعلام السودانية. ويشهد السودان، خصوصا ولاية القضارف المتاخمة لإثيوبيا، أزمة إنسانية كبيرة بعد وصول 50 ألف لاجئ إليها هربا من الحرب في إقليم تيغراي، وفقا للأمم المتحدة.