موكب مليونية 19 ديسمبر هو للخروج والمطالبة بتحقيق العدالة وازاحة ماتسمي بحكومة الفترة الإنتقالية ومجلس سيادتها ألتي أتت بدماء وتضحيات شهداء وجرحى الثورة المجيدة … هذه المليونية اتت للمطالبة بتسليم السلطة إلى من يختارهم الشعب السودانى عبر صناديق الإقتراع فالشعب وحده هو المخول له إختيار من يشئ ليحكمه. هناك عدد من المنظمات الدولية والإنسانية تراقب وعن كسب حكومة السودان الإنتقالية فيما يتعلق بمسألة حقوق الإنسان وحمايته وعدم اللجؤ إلى أساليب نظام البشير القمعي بقتل وضرب المتظاهرين السلميين بالقوة. فأي انتهاك واضح وصريح تجاه هذه المواكب سواء من قوات الأمن والشرطة ومليشيات الدعم السريع فهو بمثابة انتهاك واضح لميثاق الأممالمتحدة الخاص بحماية المدنيين وحكومة د.حمدوك قد وقعت وأعلنت صراحة عبر عدد من اللقاءات الدولية باحترام وحماية المتظاهرين السلميين. المطالبة بتحقيق عدالة وتسليم مطلوبي الجنائية وتحقيق السلام الشامل وإعادة النازحين واللاجئين إلى قراهم بعد نزع سلاح المليشيات والعمل على تحسين معاش الناس وإيجاد حلول عاجلة لأزمة الوقود وارتفاع الأسعار ونقص الأدوية والمواصلات وتعزيز السلام الإجتماعي وتأمين فرص العمل ومعالجة التفلتات الأمنية هذه حقوق وواجبات الدولة تجاه المواطنين. أنا مازلت على قناعة تامة أن إطالة امد الفترة الإنتقالية فى السودان سوف يعمق الأزمة أكثر فمن يحكمون اليوم سواء فى المجلس السيادي أو الحكومة يتغابون أو يتجاهلون أن هناك أزمة والمماطلة وعدم تسليم السلطة لحكومة منتخبة سوف يعمق الأزمة أكثر فى البلد. كان لى أمل كبير أن يحذو من هم فى المجلس السيادي من العسكر عندما استلموا السلطة فى المشير/ سوار الذهب عندما استلم السلطة وإعادها بعد سنة واحدة للشعب عبر بوابة الإنتخابات فلم تخلق فى ذاك الوقت أزمة في الوقود ولا السلع الاستراتيجية وارتفاع الدولار. كلما إطلع على قرارات لجنة إزالة التمكين الأخير الخاص بإحالة عدد من الإعلاميين للصالح العام وعلى رأسهم الدكتور القدير والإعلامي الكبير عمر الجزولي تأكدت تماما بأن هذه اللجنة اتت للتشفي والانتقام وازاحة كل ماهو جميل فى بلادنا المنكوبة.. فالحديث عن إعلامي كالاستاذ عمر الجزولي لاتكفيه المقالات والكتب فهو شخصية معروفة للعامة. فيا لجنة إزالة التمكين هلا راجعتم قراركم المجحف بحق هؤلاء الإعلاميين الشرفاء. وللحديث بقية
