رأى رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، أن مجلس شركاء الفترة الانتقالية يعد الحاضنة الأساسية، وجسما لخلق التوافق السياسي، وسيسهم في معالجة قضايا الوطن، "وقصد منه لم شمل الكيانات السياسية". جاء ذلك في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقد اليوم بقاعة الصداقة على شرف توقيع مذكرة تفاهم بين حزب المؤتمر السوداني وحركة جيش تحرير السودان . وأشار مناوي خلال مؤتمر صحفي بمناسبة التوقيع على مذكرة تفاهم مع حزب المؤتمر السوداني يوم الأربعاء، إلى تمسك الحركة بمسألة فصل الدين عن الدولة، وقال ردا على أسئلة الصحافيين إن اختيارهم للفصل ليس كرها للدين. وأضاف: "الدولة هي مؤسسات ولا بد من فصلها عن الدين". وجدد مطالبتهم بتسليم الجناة ومجرمي الحرب للمحكمة الجنائية وفقا للعدالة، مبينا أن القضاء يتمتع بالنزاهة، ولكن لا بد من احترام القانون الدولي. وطالب مناوي، شباب المقاومة أن يتحلو بالصبر وأن يسهموا في بناء الوطن بالحكمة، مؤكدا أنهم كصناع سلام أبوابهم وقلوبهم مفتوحة للكل وأنهم أتوا من أجل وحدة وبناء الوطن ومن جانبه وردا على أسئلة الصحافيين أكد الدقير، أن الحكم الرشيد يتصف بالشافية والوضوح، وأوضح أن مجلس الشركاء سيقوم على الشفافية وخلق توافق سياسي عريض ولا بد أن يكون هو الحاضن الأساسي للديمقراطية ومحل تشاور لقضايا الوطن خاصة و أن الدولة هي مؤسسات. وأوضح الدقير أن حزبه هو أول من طالب بتقديم الجناة للمحكمة الجنائية. من جانبه، رئيس مسار الوسط هنأ التوم هجو طرفي الاتفاق ، وقال إنه اتفاق مبارك للقوى السياسية، ممتدحا المواقف الوطنية للحركات التي وقعت على السلام، داعيا للعمل الوطني الموحد بين القوى السياسية ولجان المقاومة حتى يتحقق السلام وتنعم البلاد بالاستقرار والأمان.