تمكنت الادارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية بغرب درفور من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في تهريب البشر. وثمن الوالي بالانابة محمد ذكريا جهود قوات الشرطة في حفظ الامن والاستقرار ومكافحة الجريمة المنظمة ممتدحا جهود شرطة الولاية خلال الفترة الماضية في تحقيق العديد من الانجازات. موكدا ان نجاح قوات الشرطة في الاضطلاع بواجباتها في منع واكتشاف ما يقع من جرائم بالولاية. من جانبه أوضح اللواء عثمان معلا تفاصيل تحرير الرهائن بعد توفر معلومات لمباحث الولاية عن مركبة بها عدد من الضحايا في طريقهم الي خارج البلاد وأن شبكة إجرامية تنشط في تهريب البشر تولت تجنيدهم بمحليات حدودية واغرائهم بالمال للسفر الي احدي دول الجوار. تم تكليف فريق ميداني من المباحث للرصد وتعقب أفراد الشبكة وتحرير الضحايا مع وضع كافة التحوطات لسلامة الضحايا وفق خطة امنية محكمة حيث نجح الفريق في تحديد هوية أفراد الشبكة واماكن تحركاتهم بدقة. وتم تعقب الجناة بمناطق جبل مون وبعد مطاردة استمرت لمدة ساعة استطاع الفريق السيطرة علي الموقف وضبط متهمين اثنين وتحرير 28 من الضحايا بسلامة. تم نقلهم لمدينة الجنينة لتلقي الرعاية الإنسانية والصحية وخلال التحريات اتضح أن أفراد الشبكة عرضوا علي الضحايا التوجه الي دولة ليبيا للقتال مع اطراف الصراع هناك بمقابل مادي يبلغ خمسة مليار جنيه للشهر الواحد مما دفع بالشباب للاستجابة لهولاء المروجين من العصابات نسبة للظروف الاقتصادية الراهنة. وتم اتخاذ اجراءات بلاغ جنائي بقسم المدينة بالقيد (332) تحت المادة 8/7 من قانون الاتجار بالبشر. ووضعت معروضات المتهمين بالبلاغ ممثلة في هواتف و مبالغ نقدية اجنبية وسودانية ومركبة تاتشر غير مقننة يستغلونها في ترحيل الضحايا. وأكد مدير شرطة ولاية غرب دارفور جاهزية شرطة الولاية لتفكيك الشبكات الإجرامية والسيطرة علي الجريمة العابرة وتجفيف منابعها عبر الرصد الميداني والانتشار الشرطي والتنسيق المحكم مع الأجهزة الأمنية والعدلية ولجنة امن الولاية. *