انتظمت المواكب والوقفات الاحتجاجية ولايات وسط وجنوب وغرب وشمال دارفور للمطالبة ببقاء قوات اليوناميد فيما تواصل اعتصام معسكر كلمه لليوم الرابع على التوالي، وشهدت الخرطوموبورتسودان مواكب تضامنية مع النازحين. حيث نظم مئات النازحين من معسكرات محلية غرب جبل مرة بوسط دارفور موكباً إلى مقر اليوناميد في نيرتتي مطالبين المجتمع الدولي بإعادة النظر في إنهاء عمل البعثة. وسلم المشاركون في الموكب مذكرة إلى قائد اليوناميد في المنطقة مؤكدين إن انسحاب اليوناميد في هذا التوقيت سيفاقم من تردي الأوضاع الأمنية وتزايد عمليات الانتهاكات ، واوضحوا أن النساء يواجهن العنف الجسدي والجنسي واللفظي ، وأعربوا عن مخاوفهم من إجبارهم إلى العودة إلى قراهم الأصلية بعد مغادرة اليوناميد ، واوضحوا إن القوات النظامية غير مؤهلة لحماية النازحين ، وطالبوا ببقاء اليوناميد إلى حين ضمان الأمن وقالوا إن عدد الموظفين السودانيين في اليوناميد يبلغ 10 آلاف وان مغادرة البعثة سيؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة . كما طالب المشاركون في الموكب بتسليم المطلوبين إلى المحكمة الجنائية ونزع السلاح وإبعاد المستوطنين الجدد وإعادة المنظمات التي طردها النظام البائد واحلال السلام عبر حوار سوداني سوداني داخل الدولة السودانية كما نفذ النازحون في محلية كاس بولاية جنوب دارفور ، ومعسكر مورني بغرب دارفور ومعسكرات كبكابية بشمال دارفور مواكب احتجاجاً على قرار مجلس الأمن بإنهاء عمل بعثة اليوناميد . ورفع المشاركون في المواكب لافتات تؤكد أهمية بقاء اليوناميد لحماية النازحين وتوفير الأمن لهم ، كما رددوا هتافات تطالب بمراجعة قرار انسحاب اليوناميد . وسلم المشاركون في المواكب مذكرات مطالبين بالإبقاء على بعثة اليونميد . وفي الخرطوم نفذ المئات موكباً إلى مقر مجلس الوزراء ووزارة العدل والإتحاد الأوروبي تضامناً مع النازحين في معسكرات دارفور وللمطالبة بالإبقاء على بعثة اليوناميد . وسلم المشاركون في الموكب مذكرات إلى مكتب رئيس الوزراء ووزارة العدل والاتحاد الأوروبي مشيرين إلى تزايد اعمال العنف في دارفور ، وأكدوا إن خروج البعثة في هذا التوقيت من شأنه أن يفاقم التردي الأمني في معسكرات دارفور . و شدد المشاركون على ضرورة توفير الحماية للنازحين وتأمينهم .كما شهدت مدينة بورتسودان وقفة تضامنية مماثلة تطالب بالإبقاء على يعثة اليوناميد . من جانبه كشف والي غرب دارفور محمد عبد الله الدومة عن مقترح من نائب رئيس مجلس السيادة برفع عدد القوات المشتركة لحماية المدنيين في دارفور إلى 18 الفا بدلاً عن 12 الف . ووجه الدومة في مؤتمر صحفي بالخرطوم انتقادات لبعثة اليوناميد موضحاً انها لم تتمكن من حماية المواطنين في كريندنق وغيرها ، وقال إن اليوناميد كانت تقدم خدمات للنازحين والمواطنين في دارفور، وتنشط في توثيق الانتهاكات وكتابة التقارير عنها ، وقال إنه كان ضد خروج بعثة اليوناميد ووصف مخاوف النازحين بالمشروعة و أن وقوع تعديات وارد ، وأكد ضرورة وضع تدابير من حكومات الولايات والحكومة المركزية إلى حين تشكيل قوات حماية المدنيين.
