استقبل مطار عدن الدولي جنوبي اليمن الأحد أول رحلة جوية قادمة من السودان بعد 4 أيام من توقف حركة الملاحة الجوية جراء تفجيرات دامية استهدفت المطار، وتسببت في مقتل وإصابة العشرات. وتحدّت السلطات اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن الواقع المؤلم الناتج عن الإرهاب الحوثي، وسابقت الزمن لاستئناف الملاحة الجوية لتؤكد بذلك قدرتها على صدّ الميليشيات التي كانت تستهدف اغتيال الحكومة الجديدة وعرقلة عودة الحياة في المناطق المحررة. ودشّن وزيرا الداخلية والنقل اللواء إبراهيم حيدان وعبدالسلام صالح ومحافظ عدن أحمد لملس، إعادة تشغيل مطار عدن الدولي واستقبال أول الرحلات الجوية الدولية. وتكلل ذلك بهبوط أول رحلة جوية لطائرة "اليمنية" القادمة من العاصمة السودانية الخرطوم، واستقبلها الوزير حيدان والمحافظ لملس. وقال وزير الداخلية في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية "سبأ" إن إعادة التدشين السريع لمطار عدن يؤكد الإصرار والعزيمة لدى الحكومة في التغلب على كافة العراقيل. وشدد على ضرورة التصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية والمضي قدما في طريق تطبيع الحياة في عدن. ولفت إلى أن "محاولات الأعداء ومدبري الأعمال الإرهابية الحوثية، لن تثني حكومة الكفاءات عن ممارسة مهامها لتطبيع الأوضاع في عدن والمحافظات المحررة، والعمل على توفير الخدمات ومشاريع التنمية واستتباب الأمن والاستقرار وتوحيد الجهود للانطلاق نحو جبهات القتال وإنهاء الانقلاب الحوثي".