لن يستطيع القائد الأعلى للجيش ورئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان ان يلزم قوات الدعم السريع لتنضم للصفوف الأمامية لقوات الجيش التي تقاتل دفاعاً عن ارض السودان الوطن الغالي ، لان البرهان لايملك حق القرار في قوات لاتتبع له ، ولأن قضية دمج قوات الدعم السريع في قوات الجيش السوداني هي اكبر كذبة لحكومة الفترة الانتقالية ، لذلك يبقى قائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو هو المسؤول الأول عن قواته ،ولا احد غيره وحميدتي اعتذر ( بالواضح كده ) عن مشاركة قواته مع الجيش السوداني الذي يخوض معارك بشرقنا الحبيب من اجل استعادة السيطرة على اراضينا المحتلة بواسطة مليشيات اثيوبية في منطقة الفشقة واعادة التمركز في الخطوط الدولية وفقا لاتفاقية 1902 ووفق مصدر عسكري رفيع تحدث الى (مونتي كاروو ) فان ان قائد الدعم السريع برر لهيئة اركان الجيش عدم مشاركة قواته في الوقت الراهن بحجة عدم جاهزيتها لكن المصدر العسكري ذاته قال ان السبب الحقيقي وراء احجام قوات الدعم السريع عن المشاركة في عمليات قتالية بشرق السودان يعود الى وجود مصالح استثمارية لحميدتي خاصة باسرته في اثيوبيا حيث وقع شقيقه القوني مع حاكم بحر دار اتفاقا للتنقيب عن الذهب بالاقليم وهو الاتفاق الذي تم في شهر يونيو الماضي عندما سافر حميدتي وشقيقه الى اديس ابابا في زيارة غير معلنه هي الاولى من نوعها لنائب رئيس المجلس السيادي اثارت حينها الاستغراب لكونها تمت دون علم اي جهة في الحكومة ) وذلك بالتأكيد يوضح توضيحاً ظاهراً وبيناً ان مصالح الوطن وعزته وكرامته وسيادته لم ولن تكون فوق مصالح حميدتي ، وواهم الذي يريد ان يجعل من حميدتي رجل قائدا لقوات تدافع عن السودان ، وان هذا الرفض يكشف ايضا ان هذه القوات وقائدها لاعلاقة لهم بهذه المشاعر الوطنية ( المهببة ) فالرجل أينما حلت مصالحة ضيفة على ارض ، احترم ترابها وان كان مسروقا او منهوباً او مستقطعاً من أراضينا الغالية التي لاتقدر ذرة منها بثمن ، والقائد قال ان قواته غير جاهزة للدفاع عن الوطن ، ولكنها قد تكون جاهزه في اي مكان وزمان ، لقتل المواطنين العزل على طريقة التخلص من الشهيد بهاء الدين او غيره من الشباب ، وان هذه القوات تصلح لمثل هذه العمليات البربرية غير المنظمة ، لكنها لاتجيد القتال ضمن صفوف الجيش السوداني لتستعيد ارض مغتصبة ، ايضاً هي جاهزة دائما لتقاتل في اليمن وحميدتي ان لم يكن جاهزاً للدفاع عن هذا الوطن ، إذاً كيف يكون له الحق في المشاركة الفعلية في حكمه ، وهو الرجل الوحيد في السودان الذي يملك المال والرجال ، ملك خاص لاينتمي فيه الجندي لمؤسسة عسكرية وطنية او جهة نظامية ، بالتالي هو اولى الناس بالدفاع عن ارضه ، وفي عُرف القوات المسلحة ان عدم الاستجابة لنداء الوطن ، هو عار كبير ، وله عقابه ومحاكماته الخاصة ، لكن كيف لقوات حميدتي ان تعرف القيمة الحقيقية والمضافة لتلبية نداء الوطن ان كانت فعلاً لاتنتمي لهذه المؤسسات واعتذار حميدتي او رفضه المشاركة في الدفاع مع جنودنا البواسل في الحدود الشرقية ، له قراءات كثيرة سالبة ربما يغض عنها البرهان الطرف، اوقد يجد العذر لنائبه لعدة اسباب يسلبها الشرح معناها ، لكن السؤال هو ماهو نوع الجاهزية التي يقصدها دقلو وقواته سبق وان كثفت جاهزيتها في الايام الفائتة عبر تدريباتها ، ورفع الكفاءة القتالية من خلال دورات تدريبية متعددة ، اخرها كانت دورة الصاعقة بمنطقة فتاشة العسكرية والاسقاط المظلي بالبحر الاحمر كما شاركت في مهرجان الرماية ال(56) للقوات المسلحة والذي اختتم فعالياته بالأبيض الاسبوع الماضي ، لكن صحيح ( حميدتي مالو والفشقة كمان ) ؟ !! طيف أخير : وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق