كشف مسؤول في السلطة الفلسطينية، الأربعاء، أن إسرائيل أرسلت لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد إلى الضفة الغربية، وفق ما أوردته صحيفة "جيروزاليم بوست". وأشارت الصحيفة إلى أن بضع جرعات من اللقاحات، أرسلتها إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية هذا الأسبوع، ولم تستخدم حتى الآن. وتقود إسرائيل العالم في حملة التطعيم ضد الفيروس التاجي بعد أن بدأت حملة وطنية شاملة لتطعيم سكانها البالغ عددهم 9 ملايين نسمة بلقاحات شركة فايزر/ بايونتك، وموديرنا، وأسترازينيكا. وقال المسؤول الفلسطيني للصحيفة الإسرائيلية، إن "اللقاحات مخصصة للحالات الإنسانية وليس لكبار المسؤولين الفلسطينيين". وأوضحت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية استفسرت من إسرائيل بشأن الحصول على لقاحات فيروس كورونا في وقت سابق من هذا الأسبوع، على الرغم من تصريحات المسؤولين الفلسطينيين بعدم طلب تزويدهم بلقاحات كوفيد-19 من إسرائيل. وسبق لإسرائيل معالجة الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي توفي في نوفمبر الماضي بسبب مضاعفات كوفيد-19 المرض الناجم عن فيروس كورونا. في غضون ذلك، قال المسؤول الفلسطيني الذي لم يكف عن اسمه، إن منظمة الصحة العالمية تساعدهم على تأمين المزيد من اللقاحات من شركات مختلفة ضمن برنامج "كوفاكس" التابع للمنظمة الأممية. قبل أسبوعين، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه من المتوقع أن تصل الجرعات الأولى من اللقاحات إلى الضفة الغربية في بداية فبراير. وتمضي إسرائيل قدما في حملة التطعيم الوطنية بعد أن حصل أكثر من 1.37 مليون شخص على لقاح كورونا، وهو ما يعادل 15 في المئة من عدد سكان الدولة. وبدأت إسرائيل حملة التطعيم في 20 ديسمبر الماضي باستخدام لقاح فايزر الأميركي الذي طورته بالتعاون مع شركة بايونتك الألمانية، وهو أول لقاح حصل على اعتماد من منظمة الصحة العالمية لاستخدامه بشكل طارئ. ويقود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جهود بلاده في حملة التطعيم بعد أن تلقى اللقاح في بداية الحملة تشجيعا لبقية السكان للحصول عليه، في وقت كثفت الحكومة عملية شراء اللقاحات بعد طلبها ملايين الجرعات من 3 شركات مختلفة.