حددت السلطات الصحية في السودان، يوم 5 مارس الجاري، موعداً لبدء التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد. وسجل السودان 28406 حالة إصابة مؤكدة بكوفيد 19 منذ وصول الجائحة للبلاد فبراير العام 2020. وأعلن مدير عام وزارة الصحة بولاية الجزيرة، د. أحمد المصطفى محمد شيخ إدريس بدء حصر للمستهدفين بالجرعات الأولى من اللقاح المقرر إطلاقها بالبلاد في 5 مارس الجاري، وذلك بالإتفاق مع وزارة الصحة الإتحادية. وقال لدى في اجتماع، يوم الثلاثاء، إن الأولوية في التطعيم للكوادر العاملة في الحقل الطبي وفي المرحلة الثانية تطعيم من هم فوق 45 سنة . وتحل ولاية الجزيرة في المركز الثاني من حيث عدد الإصابات المسجلة بعد العاصمة الخرطوم. ووجه إدريس بتكوين آلية لحصر الكَوادر المعنية بكافة محليات الولاية . وسجلت الولاية 2444 حالة مؤكدة مقابل 20388 في الخرطوم لوحدها. كوفاكس من المتوقع أن يتلقى السودان أكثر من 800 الف جرعة في مارس كجزء من بداية حملة التطعيم ضد فيروس كورونا. وبحسب موقع منظمة الاممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف)، طلب السودان الانضمام لمرفق (كوفاكس) لضمان الحصول العادل على لقاحات كوفيد-19. وتعمل اليونيسف مع الحكومة والشركاء لتقديم اللقاحات وتوزيعها. ويشمل ذلك تقديم الدعم الفني للحكومة في التخطيط لتوزيع اللقاح وتعزيز سلاسل التوريد، وتدريب العاملين في مجال الصحة. بجانب بناء الثقة في اللقاحات من خلال انخراط المجتمعات المحلية، ومعالجة المعلومات الخاطئة والعوائق التي تحول دون استيعاب هذه اللقاحات. وبدأت اليونيسف العمل مع الحكومة السودانية لتقييم سلسلة التبريد والقدرات اللوجستية وسد الفجوات المحتملة في قدرات سلسلة التوريد. و(كوفاكس) هو منظومة تعاون عالمية تعمل على تسريع تطوير وإنتاج والحصول العادل على تشخيص وعلاجات ولقاحات "كوفيد-19". ويهدف مرفق (كوفاكس) لشراء وتوريد جرعات لقاح آمن وفعّال ومعتمد، وتوزيعه بشكل عادل في جميع أنحاء العالم، ومن ضمنه السودان. ومرفق (كوفاكس) العالمي للقاحات هو وسيلة مالية تم إنشاؤها خصيصًا ضمن (كوفاكس). وهي آلية متاحة لكل الدول، والتي يمكن للدولة من خلالها الحصول على لقاحات "كوفيد-19" بشكل منصف وفي أسرع وقت ممكن. ويهدف مرفق (كوفاكس) إلى توفير ما لا يقل عن ملياري جرعة من لقاحات "كوفيد-19" المعتمدة بحلول نهاية عام 2021. مما يمكّن الاقتصادات المشاركة من حماية الطواقم العاملة في الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية والعاملين الاجتماعيين. فضلاً عن الفئات الأخرى الهشة والمعرضة للخطر، وذلك بهدف تقليل الوفيات والأمراض، وبالتالي حماية النظام الصحي. وقد تم اعتماد السودان رسميًا كبلد مشارك في منشأة (كوفاكس).
