هو درس تعلمه العالم من نائب الرئيس مايك بنس ، من منصة (الكابيتول) حيث ينتصر للخيار الديمقراطي ويعلن فوز مرشح الحزب المنافس رئسا منتخبا للولايات المتحدةالامريكية ، يسمي الاعلان جو بايدن الرئيس السادس والأربعون لأمريكا. خالف نائب الرئيس بنس مشيئة ورغبات رئيسه ترامب ووقف انتصارا لأحكام الانظمة الديمقراطية. لم يقف الانتصار للحق عند نائب الرئيس مايك بنس ، بل وقف أعضاء مجلسي النواب وأصروا علي انجاز أعمال جلساته بالرغم من تلك الاحداث الدامية والتمرد الغوغائي الذي مارسه أنصار ترامب واقتحامهم لمبني الكابيتول لإيقاف اعلان فوز بايدن وتحريض بنس لقلب النتيجة لصالح ترامب ، بالرغم من التدخل المباشر لترامب في تحريك الاحداث العنيفة ، الا أن ارادة نواب أمريكا انتصارا وتثبيتا لأدب الديمقراطية كانت هي سيدة الموقف ورمانة الترجيح. لم يذهب نائب الرئيس مايك بنس الي المجلس ليعلن رغبة الرئيس ترامب في تعديل نتيجة الانتخابات ، لم ينقل بنس عزم ترامب في الاستمرار رئيسا للولايات المتحدةالامريكية ، تلك كانت أمنيات وتوصيات ترامب الملحة لنائبه مايكل بنس ، يوعد ترامب نائبه بشد أزره وحشر الحشود من أنحاء أمريكا المختلفة ، جمع ترامب تبرعات بمبالغ لا تحصي ولا تعد لحشر الناس عند مبني الكابيتول وحضهم علي السير لتعديل النتيجة . ذلك كان فعل الضرارالذي وقفت ضده وفي مواجهته اليات الديمقراطية ، تحرك عمل وفعالية (السيستم) الديمقراطي وأحبط الضرار والفعل الشائن وأعاد الديمقراطية الي مقعدها فوق رأس الامة الامريكية لتظل تفخر بحكم المؤسسات. أعرض الصورة في ايجاز والكل علي دراية بها أكثر مني، لا أود أن أعقد المقارنة بما كان يحدث عندنا في برلمان الشيخ ابراهيم أحمد عمر وعلي عثمان طه ، تغيير الدستور لتحقيق رغبات البشير في ولاية ثالثة في 2020 ،عمل سهل حياكته حسب مقاس الرئيس الذي تحفظ أبعاده جيدا القانونية الضليعة الاستاذة بدرية. حشد الجماهير يتم من مايكرفونات المساجد فشيوخ الانقاذ كثرفهم خلف البشير وطعامه الدولاري الدسم . علمتنا تجربة أمريكا التي تتشكل الان أمام أعين العالم أننا في السودان شعب يكذب عليه قادته ويصدقهم . يمشي بيننا مليكنا العريان لثلاثين من عجاف السنين ويسير بجانبه نواب يقبضون أموالا طائلة يحمدون ويشكرون الرئيس ويحققون رغباته ، هو بينهم فقط الامر الناهي والقوانين والدساتير ولوائح المجالس التشريعية فقط تكتب وتحفظ بعيدا لإلهاء منظمات حقوق الانسان عند فحصها السنوي. لا تنصر الرئيس وتشترك معه في الاثم ، هو ما قدمته تجربة مايك بنس نائب الرئيس الامريكي وله مني أجزل التحية ولينعم الشعب الامريكي وكل الشعوب التي ترتضي حكم القانون وتراعي برتوكولات الديمقراطية كما يراعي العالم اليوم بروتوكول جائحة الكورونا. وتقبلوا أطيب تحياتي. مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد