تصاعدت حدة التوترات بين السودان واثيوبيا امس الأربعاء بصورة خطيرة، حيث اخترقت طائرة عسكرية اثيوبية الأجواء السودانية، فيما زار رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان على رأس وفد عسكري رفيع ولاية القضارق، في الوقت الذي تصاعدت فيه المطالبات بطرد السفير الإثيوبي بالخرطوم بسبب تصريحات وصفت بالمستفزة. و أدانت وزارة الخارجية، في بيان لها امس الأربعاء اختراق طائرة عسكرية أثيوبية الحدود السودانية الأثيوبية، واعتبرت ذلك تصعيداً عدائياً خطيراً وغير مبرر، محذرة من العواقب الخطيرة التي يمكن أن تترتب على ذلك بما يتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية. وطالبت الخارجية الجانب الأثيوبي بعدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائية مستقبلاً، نظرا لانعكاساتها الخطيرة على مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي. ومن جهة أخرى اتهم رئيس المفوضية القومية للحدود الدكتور معاذ تنقو خلال تقديمه تنويراً للسفراء والدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدين بالسودان امس الأربعاء ، اتهم إثيوبيا بالتنصل عن التزاماتها بخصوص إتفاقيات الحدود المحسوم أمرها منذ العام 1903م . وأشار إلى امتلاك السودان كل الوثائق والمستندات المؤيدة لموقفه وسيادته على الأراضي التي دخلتها القوات المسلحة السودانية. وأكد تنقو إقرار الحكومة الإثيوبية بصحة موقف السودان بشأن ملكية الأراضي المذكورة منوها إلى أن جميع اجتماعات اللجان طوال الفترة الماضية لم يتم التطرق فيها إلى إعادة النظر في إتفاق الحدود وأن الحكومةالإثيوبية مقرة بالحدود التاريخية وفقا لترسيم المجر قوين . وقال تنقو إن التعديات الإثيوبية على الأراضي السودانية بدأت عام 1957 بثلاث مزارعين ووصلت إلى 10 آلاف مزارع . ومن جهة أخرى وصل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى القضارف في زيارة هي الثانية من نوعها منذ اندلاع المواجهات على الحدود مع اثيوبيا . وقالت القوات المسلحة إن زيارة البرهان تفقدية في زيارة للقوات في الاتجاه الاستراتيجي الشرقي و يرافقه وفد عسكري رفيع برئاسة رئيس هيئة الأركان . وفي الخرطوم اتسعت دائرة المطالبات بطرد السفير الإثيوبي بعد تصريحات له بثتها وسائل إعلامية يطالب فيها الجيش السوداني بالانسحاب إلى مناطق ارتكازه السابقة . ويتهم الجيش السودان بالدخول إلى اراضي اثيوبيا . وفي ولاية القضارف تحطمت مروحية عسكرية بمطار ود زايد بالشواك بولاية القضارف صباح أمس بعد اقلاعها من المطار، حيث حاول الطاقم الهبوط مرة أخرى إلا أن الطائرة ارتطمت بالأرض واشتعلت النيران فيها ونجا الطاقم المكون من ثلاثة أفراد.