كشف السودان الأربعاء عن اختراق طائرة عسكرية إثيوبية مجاله الجوي، وحذر من تكرار هذه الخطوة بينما انهى رئيس مجلس السيادة القائد الأعلى للجيش عبد الفتاح البرهان زيارة لعدة ساعات وصل خلالها مشارف الحدود مع اثيوبيا. وأعاد الجيش السوداني انتشاره وتمركزه في مناطق الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى، وقال لاحقًا إنه استرد هذه المساحات من المليشيات الإثيوبية المدعومة من جيش بلادها. وتسبب استعادة الجيش للمساحات الزراعية الخصبة في توتر العلاقات بين البلدين، لكنها لم تصل إلى مرحلة القطيعة الكاملة؛ في وقت عزز البلدين من تواجدهما العسكري في الحدود المشتركة. وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، الأربعاء: "في تصعيد خطير وغير مبرر اخترقت طائرة عسكرية إثيوبية الحدود بين البلدين، الأمر الذي يمكن أن تكون له عواقب خطيرة". وطالب البيان إثيوبيا بعدم "تكرار مثل هذه الأعمال العدائية مستقبلا، نظرًا لانعكاساتها الخطيرة على مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي". ووصل رئيس مجلس السيادة ورئيس هيئة أركان الجيش السوداني وكبار قادته إلى الخطوط الأمامية في الحدود الشرقية صباح الأربعاء للوقوف ميدانيًا على الأوضاع في أعقاب هجوم إثيوبي أودي بحياة 6 نساء وطفل. ووصل البرهان وقادة الجيش الى الخطوط الأمامية للقوات المسلحة السودانية بمنطقة ود عاروض بالشريط الحدودي بمحلية القريشة وخاطب الجنود مشيدا بالانتصارات التي تحققت وتقدم الجيش السوداني في أراضيه. كما تفقد معسكر ابو طيور بالفشقة الصغيرة وقدم العزاء لأسر النساء والطفل الذين اغتيلوا الثلاثاء على يد مليشيات وأعلن معاملتهم كشهداء كما قدم دعما ماديا للأسر وللقوات التي ترابط في الحدود. من جهة أخرى قال رئيس مفوضية الحدود السودانية معاذ تنفو إن إثيوبيا أقرت بملكية الأراضي التي استعادها الجيش للسودان، مشيرًا إلى عدم وجود طلب بإعادة ترسيم الحدود خلال الاجتماعات بين البلدين. وقدم تنقو إحاطة عن موقف السودان بشأن الحدود الشرقية للسفراء المعتمدين لدي الخرطوم. وأضاف: "السودان يمتلك كل الوثائق والمستندات المؤيدة لموقفه وسيادته على الأراضي التي دخلها الجيش". وأشار إلى أن هناك أطماع إثيوبية قديمة في الأراضي الزراعية السودانية. وتابع: "التعديات الإثيوبية في البداية من خلال 3 مزارعين، ثم زادت بمرور الوقت حتى وصل عدد المزارعين إلى 10 آلاف".