تفاقمت أزمة الغاز بشكل غير مسبوق خلال الأيام الفائتة، بسبب أعمال الصيانة في مصفاة الجيلي التي تنتج 740 طناً يومياً، ولجأت الحكومة إلى استيراد الغاز من ميناء بورتسودان، لكن الشركات الناقلة، بحسب مصادر، استغلت توقف المصفاة وتلكأت في نقل الغاز من الميناء لزيادة التسعيرة. وكانت ولاية الخرطوم قد شكلت لجنة لمراقبة وتوزيع الغاز، ضمت أيضاً ممثلين لوزارة الطاقة، ما ساهم بشكل كبير في تقليل حدة الأزمة، لكن خلال الأيام الماضية ضربت الخلافات أعمال اللجنة، بسبب عدم وجود قانون تحتكم إليه، ودفع ممثلو وزارة الطاقة باستقالاتهم ما أحدث ربكة في انسياب الغاز، على قلته. وقال مندوب اللجنة الولائية بمصفاة الجيلي، أسعد محمد موسى ل(الحداثة): "إن الإنتاج اليومي لمصفاة الجيلي يبلغ 740 طناً، توزع على محليات العاصمة السبع بالتساوي، وإنها توقفت للصيانة التي تبقى على اكتمالها شهران، لذلك لجأت الحكومة لشراء كميات من الغاز من الميناء بالدولار لسد النقص". وأكد وجود مشاكل متعلقة بالنقل، فالشركات تستغل توقف المصفاة وتقوم بالضغط على وزارة الطاقة، من خلال عدم نقل الكميات المطلوبة، وذلك بهدف زيادة الوزارة لتسعيرة الغاز، ويرى أسعد أن الشركات إذا لم تلتزم بعملها ستستمر الأزمة إلى حين اكتمال أعمال الصيانة. الحداثة