اختطفت عصابات "الشفتة" الإثيوبية أربعة سودانيين في منطقة الفشقة الحدودية وقتلت اثنين منهم، بعد يومين من مقتل خمسة نساء وطفل على يد المجموعة ذاتها، حسب ما ذكر مراسل الحرة، الخميس. وتشهد الفشقة صراعا بعد دخول القوات السودانية مؤخرا إلى المنطقة، بالتزامن مع اندلاع ضطرابات عرقية في أقليم تيغراي الإثيوبي. وأثار التدخل السوداني في المنطقة تنديدات واسعة من الجانب الإثيوبي، فيما تقول الخرطوم إن المنطقة "سودانية". ودفع التوتر البلدين إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود وسط مخاوف من اتساع حدة الصراع ورقعته، خصوصا بعد اتهام السودان لإثيوبيا، الأربعاء، بانتهاك أجوائه. وهددت الحكومة السودانية بالرد في حال عدم توقف تلك الانتهاكات. وخلال زيارة للمنطقة، الأربعاء، ندد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بمقتل مدنيين على يد عصابات الشفتة، وأكد دعمه للقوات المرابطة في المنطقة حتى إثبات تبعية الفشقة إلى السودان. ونددت إثيوبيا بالتوغل السوداني في الفشقة ووصفته بأنه انتهاك "غير مقبول" للقانون الدولي ويؤدي "إلى نتائج عكسية".