تباينت مواقف الدول الثلاث "اثيوبيا، مصر ، السودان" حول مفاوضات سد النهضة الاثيوبية، ورهن السودان عودته الي الطاولة بعد التجميد بان يتم ادخال تعديلات جوهرية لمنهجية التفاوض بحيث يلعب الاتحاد الافريقي دور اضافي ورئيسي في العملية التفاوضية واعطاء الجيران دور أكبر كذلك بالمشاركة كوسطاء بين الاطراف. وقالت بعض المصادر ان نجاح مفاوضات سد النهضة يحتاج الي وجود ارادة سياسة حقيقية بين الدول الثلاث وان يتم ادارة التفاوض بوجه حسن مع الالتزام الكامل بموجهات اتفاق المبادئ الاساسية، واشارت الي أحقية السودان في الدفاع عن مصالحه الاستراتيجية يشمل وضع خطط واستراتيجيات لضمان سلامة تشغيل الخزانات وسلامة المواطنيين تحسبا لجميع السناريوهات المحتلمة، وهذا يحتم على الجميع التنسيق الكامل في كافة المستويات، ونوهت مصادر الي ان عدم التوصل لاتفاق ملزم بين الاطراف يعني فعليا اختلال ميزان التنمية في البلاد حيث تتأثر الزراعة وعملية توليد كهرومائي وسيزداد المخاطر السودان بمرور الزمن وسوف يكون هناك تهديد مباشر لسلامة سد الرصيرص الذي تبلغ سعة تحزين بحيرته عشرة٪ من سعة بحيرة سد النهضة، وبالتالي تتعرض حياة 20 مليون سوداني يعيشون حول الرصيرص مع وجود محطات سالبة في التفاوض من قبل بعض الاطراف. وتطالب اثيوبيا بتقسيم الاتفاق الي شقيين الاول حول ملء السد، والثاني للتشغيل، كمال طالبت ايضا بادراج تقاسم المياة والتعبئة وعدم تضخم مضار سد النهضة علي المواطنيين في مصر وتعظيم سد النهضة للمواطن الإثيوبي كما لوحت باللجوء الي الملء الاحادي لسد النهضة في الثاني من يوليو 2021 بمقدار 13.5 مليار متر مكعب اذا لم تأتي الحلول كما فعلت ذلك في الاول من يوليو العام 202م حيث تم ملء السد بمقدار 4.5 مليار من دون اخطار وتبادل للمعلومات مع الاطراف الاخرى وحدث ذلك في سبعة ايام متتالية قبل ان تظهر اثاره السالبة في السودان. اما الجانب المصري فيبدو انه يمسك بما تسمي بالمسودة الصفرية المبرمة في اغسطس 2020 والتي تجاوزت الاتفاقات التي حددت القضايا العالقة المتمثلة في مجموعه من القضايا الفنية والقانونية.