كشفت حكومة غرب دارفور يوم الإثنين، عن معلومات صادمة بشأن الأحداث الدامية في مدينة الجنينة، ومقتل وجرح المئات. وترأس والي غرب دارفور محمد الدومة، إجتماعا مشترك يوم الإثنين في الجنينة، ضم ولاة ولايات جنوب وشمال ووسط دارفور واجهزتها الأمنية، ووفد الجهة الثورية، ووفد وزارة العدل. وقدم الدومة، شرحا مفصلا عن مجمل الأوضاع التي شهدتها الولاية جراء أحداث منطقة "كريندق" والتي خلفت وراءها عشرات القتلى والجرحى. وأوضح أن العدد الحقيقي للموتي حتى الآن غير معروف بسبب وجود جثث بمنطقة الحدث لم يتم نقلها إلى المستشفي حتى الآن. وأضاف: "لجنة أمن الولاية ستستمر في قرارا حظر التجوال مع تفويض كامل للأجهزة الأمنية لحسم كل المتفلتين مع استخدام القوة". كما نبه إلى تحسن "بعض الشئ" خلال اليوم الاثنين، مع انحسار للأصوات السلاح ويرجع ذلك للقوات التي جاءت من وسط دارفور مساندة الولاية. وقال الدومة إن هنالك تفلتات بسيطة بالقري خارج مدينة الجنينة، موضحا أنها طفيفة وسوف يتم التعامل معها بارسال قوات أمنية لها، واضاف أن هنالك أعداد كبيرة نزحت من منطقة كريندق الي داخل مدينة الجنينة ،مشيرا بأن الوضع يحتاج للمزيد من التعزيزات العسكرية حتي تتم السيطرة كاملة للمشهد. وفي ذات السياق أكد ولاة ولايات دارفور أنهم جاءوا للمساندة والمؤازرة، مؤكدين حرصهم التام على سلامة مواطنين مدينة الجنينة، واضافوا أنهم بصدد تنسيق عالي المستوى لاحتواء الموقف، وكشفوا عن خطة في القريب العاجل لجمع السلاح بولايات دارفور. من جانبه تأسف رئيس وفد الجبهة الثورية الهادي إدريس لما حدث مطالبا الأجهزة الأمنية بالقيام بواجبها كاملا وحماية المدنيين الأبرياء، مناشدا كافة قطاعات المجتمع بالولاية أن يتجاوزوا كل ما يؤدي إلي عدم الاستقرار واكد السلطان سعد عبدالرحمن بحر الدين سلطان عموم دار مساليت أنهم في الإدارة الأهلية بصدد وضع خطة لتعزيز قيم المصالحة والتعايش السلمي بين جميع مكونات الولاية. كما أكد شيخ المشايخ بمعسكر كريندق آدم الدومة أنهم نزحوا داخل مؤسسات الحكومة والمدارس تفاديا لعمليات الحرق والقتل والسلب والنهب، وذكر إن عدد مراكز النزوح تفوق ال 35 مركز، وقال النساء والأطفال يفترشون الارض بلا كساء وغذاء مطالبا حكومة الولاية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الاممية بتقديم المساعدات للمتضررين بمراكز النزوح.