رغم اختلافنا مع كثير من سياساتها المتغطرسة وخصوصاً أيام المخبول ترامب، ورغم مآخذنا عليها في كثير من القضايا، إلا أن ذلك لا يمنعننا من الاعتراف بأن الديمقراطية فيها ( ما زالت سليمة ومعافاة) وإن كان يشوبها بعض الإن!! (فلو كان من اقتحموا مباني الكونغرس من المسلمين!! لكن المخبول ترامب قد أستخدم السلاح النووي مع كل الدول الإسلامية وبدون أن يرمش له جفن)،، وعلى العموم فإن المداولات التي تمت خلال اليومين الماضيين وبعد أحداث اقتحام مبنى الكابيتول من قبل أنصار المخبول ترامب، والتي جرت بين أعضاء مجلس النواب لبحث السبل والوسائل التي تؤدي إلى عزل وتوجيه الاتهام للمجرم ترامب!! كانت درساً بليغاً في كيفية التعاطي مع الديمقراطية الحقيقية، ولقد أستبان من خلال المداولات المفتوحة أنه لا كبير أمام ( الغانون!!!!) حتى وإن كان الرئيس (ذات نفسه)،، كما أثبتت تلك المداولات أن الولاء للدولة وللدستور ولقوانين ومؤسسات البلد وليس للأشخاص والرؤساء والقادة مهما عظم شأنهم، وأن الجميع تحت مظلة القانون، وقد كنت أتمنى أن قادتنا العرب!!! (الديكتاتوريين والمتغطرسين والمجرمين والقتلة، والمعاقين ذهنياً وفكرياً، والمرضى نفسياً وهلم جراء)،، قد حضروا تلك المداولات (وعيونهم مفتوحة للآخر!!) وقد وعوا ذلك الدرس المجاني جيداً، واستوعبوه.. وأخص بالذكر هنا جماعة في السودان (أشباه السياسيين)، (والمصابين بجنون العظمة) وفي ظل الحرية والديمقراطية (المفترى عليها في السودان)، وخصوصاً أيضاً في ظل غياب (الغانون!!) وفوضى المحتوى الذي ضرب كل مناحي الحياة السودانية!! فمن كان يصدق أن يقف عتاولة الجمهوريين " ميتش ماكونيل، وبيرني ساندرز، وديفيد فالادو، وليز شيني ابنة نائب الرئيس الأسبق (ديك شيني)"، في وجه الرئيس ترامب، والتصويت ضده في عملية التصديق على التصويت لعزله بالرغم من معرفتهم الجيدة بأنه معتوه، ومريض بانفصام الشخصية، وأنه لا يؤمن شره، ولكن بالرغم من كل ذلك إلا أنهم آثروا تقليب المصلحة العليا للدولة وللدستور على المصالح الشخصية الضيقة،، حقيقة هي الديمقراطية التي نرتجي.. وحقيقة أن ديمقراطية أمريكا غير.. (صح النوم سياسيينا في السودان)… ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أن بنوكاً مثل غولدمان وساكس وجي بي مورغان وشركة سيتي غروب بالإضافة إلى أكبر شركة فنادق في العالم ورابطة بلو كروس قررت تجميد التبرعات الممنوحة للمشرعين للجمهوريين الذين دعموا الاعتراض على فوز جو بايدن في جلسة تصديق النتائج بالكونغرس. وأكدت شركة ماريوت، أكبر شركة فنادق في العالم، الأحد، أنها ستعلق التبرعات التي تمنحها للمشرعين الأميركيين الذين صوتوا ضد التصديق على فوز بايدن الأسبوع الماضي. وعندما طالب المدنيين عندنا في السودان العسكر بتسليمهم الشركات التابعة (قامت القيامة ولم تقعد).. حقيقة لذا كانت لديهم ديمقراطية،، ولهذا كانت لنا إماراتية!!!! [email protected]