قال الدكتور الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية نحن وصلنا في جولة للوقوف على الاوضاع الامنية والانسانية في غرب دارفور ، وشاهدنا الاوضاع داخل مستشفى السلاح الطبي في الجنينة، وبعد ذلك إجتمعنا باللجنة الأمنية في الولاية وسمعنا منهم تقريرهم حول الاوضاع. وللأمانة فإن الاوضاع في غاية السؤ وهناك غياب للاجهزة الامنية، على الرغم من ان قوات الدعم السريع تبذل مجهودات مقدرة، ولو لا إحضار قوة منهم من زالنجي لحدث مالايحمد عقباه. أستطيع ان اقول بأن الاوضاع هادئة اليوم، لكنها قابلة للإنفجار في أي لحظة، عليه فإنني ومن عبر منبر الراكوبة أناشد الحكومة بسرعة إرسال تعزيزات عسكرية من جيش وشرطة، كما أطالب بضرورة الاسراع وإرسال إغاثة عاجلة للنازحين وهم بالآلاف ولا يتوفر لهم أي نوع من الاكل او الشراب، ومعظمهم الان يسكنون في المدارس وبعض المؤسسات الحكومية. كما ان هناك حالات خطرة لبعض المصابين وهم يحتاجون الى طائرة لنقلهم الى الخرطوم، الكادر الطبي وبقية الجرح طلبوا منا أن ننقل تفاصيل مايجري الى الحكومة في الخرطوم. من جانبي أرى أن الحلول الامنية لن تجدي في حل مثل هذه القضايا لانها مؤقته وأنا أفكر في مقترح تتبناه الجبهة الثورية وهو ضرورة ان تكون هناك معالجات مجتمعية تبدأ من ولاية غرب دارفور لحل المشاكل مابين الميالين والعرب، وهذه المصالحات تتم عن طريق عقد مؤتمرات للمصالحات تشارك فيه الادارات الاهلية من خارج الاقليم وخارج دارفور لمعالجة الاحتقان القبلي في الاقليم، يتبع ذلك تدابير سياسية لمعالجة وحل المشاكل التنموية وغيرها في إطار تنفيذ الاتفاق. وماهو ماثل الان هو مأساة إنسانية حقيقية، وكنا كذلك قد زرنا معسكر ابوشوك ووقفنا على الأوضاع داخله